متابعة / محمد نجم الدين وهبي
فتحت قوات الأمم المتحدة في لبنان “اليونيفيل”، اليوم الأحد، تحقيقًا بعد تعرض إحدى دورياتها في جنوب لبنان لإطلاق نار، مطالبة باحترام حرمة موظفي الأمم المتحدة ومبانيها في جميع الأوقات.
وكانت دورية تابعة لليونيفيل قد تعرضت أمس السبت إلى منع من الحركة من قبل مجموعة من الأفراد كان واحدًا منهم على الأقل مسلحًا.
وأوضحت اليونيفيل أن حادثة الأمس بمثابة تذكير صارخ جديد على الوضع الخطير الذي يعمل فيه جنود حفظ السلام يوميًا في جنوب لبنان.
وكتب الحساب الرسمي لقوات اليونيفيل على منصة إكس: «تمكنت الدورية التابعة لنا من تجاوز المعوقات وأكملت مسارها المخطط له، وبعد حوالي ساعة، وفور عبور الدورية بلدة معركة، أُطلقت عليها حوالي 40 طلقة من الخلف، وكان ذلك على الأرجح من قبل أفراد تابعين لجهات غير حكومية».
وتابعت: «بعد وقت قصير من أمر قائد الدورية بالإسراع للخروج من المنطقة، مع المحافظة على المسار المخطط له، وصلت الدورية إلى بر الأمان في قاعدة لليونيفيل في دير كيفا.. وقد تمّ إبلاغ القوات المسلحة اللبنانية على الفور بالحادث».
وأضافت: «على الرغم من إصابة بعض آليات الدورية بالرصاص، لم تقع إصابات بين جنود حفظ السلام، لكننا يجب أن نوه أن دوريات اليونيفيل ذات أهمية قصوى لحماية القوة، حيث تضمن قيام جنود حفظ السلام بأداء المهام المنوطة بهم بأمان».
مسؤولية السلطات اللبنانية
وأكدت اليونيفيل أن من مسؤولية السلطات اللبنانية ضمان تسهيل مهمة جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل في تنفيذ المهام المنوطة بهم دون خوف أو تهديد.
كما ذكرت اليونيفيل جميع الأطراف الفاعلة المشاركة في الأعمال العدائية الجارية عبر الخط الأزرق بأن يتجنبوا الأعمال التي تعرّض جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة للخطر، مطالبة باحترام حرمة موظفي الأمم المتحدة ومبانيها في جميع الأوقات.
وقالت إن أي هجوم ضد جنود حفظ السلام يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والقرار 1701، الذي يشكل أساس ولاية اليونيفيل الحالية.
واختتمت إنه بالرغم من هذه التحديات وغيرها، فإن جنود حفظ السلام لا زالوا في جميع المواقع وسيواصلون مراقبة انتهاكات القرار 1701 والإبلاغ عنها بحيادية.
مجلس الأمن يحذر
كان مجلس الأمن الدولي أدان الأربعاء الماضي الهجمات التي تعرضت لها في الأسابيع الأخيرة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، داعيا كل الأطراف إلى ضمان سلامة عناصرها.
وشدد أعضاء مجلس الأمن على أن عناصر اليونيفيل «ينبغي ألا تكون أبدا هدفا لهجوم».
وتوجه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، إلى منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بجنوبي لبنان، وشملت جولته زيارة لموقع اليونيفيل 1-26 في المنصوري، ومقر القيادة في الناقورة، حيث التقى جنود حفظ السلام الذين تعرضوا لإصابات جراء هجمات مباشرة وتبادل إطلاق النار.