
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) الأربعاء أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على برج مراقبة في أحد مواقعها بجنوبي البلاد، بعد أيام من حوادث مماثلة أدت إلى جرح بعض عناصرها وأثارت تنديدًا دوليًا.
وقالت في بيان «رصد جنود حفظ السلام المتمركزون في موقع بالقرب من كفركلا صباح هذا اليوم دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي تطلق النار على برج المراقبة الخاص بهم، وقد تم تدمير كاميرتين، وتضرر البرج».
وأضافت «مرة أخرى، نرى إطلاق نار مباشرًا ومتعمِّدًا على ما يبدو على موقع تابع لليونيفيل»، مذكرةً «الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات».
وتأتي هذه الخطوة من جانب إسرائيل لتؤكد أنها لا تتعامل بجدية مع النداءات الدولية التي تطالبها باحترام مهام وعمل اليونيفيل على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وكان أحدث هذه المطالبات لإسرائيل قد صدر اليوم الأربعاء، حيث أعلنت الحكومة الإيطالية أن الدول الـ16 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المشاركة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) تريد «ممارسة أقصى قدر من الضغط على المستويين السياسي والدبلوماسي على إسرائيل لتجنب حوادث جديدة».
وفي ختام مؤتمر عبر الفيديو ضم وزراء دفاع هذه الدول، نشرت وزارة الدفاع الإيطالية بيانا أكدت فيه «رغبتهم المشتركة في ممارسة أقصى قدر من الضغط على المستويين السياسي والدبلوماسي على إسرائيل لتجنب وقوع حوادث جديدة».
وأعلنت وزارة الجيوش الفرنسية الأربعاء في بيان أن الدول الأوروبية المساهمة في القوة الأممية «ستبقى ملتزمة باليونيفيل التي تلعب دورا رئيسا في إطار التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن الدولي كقوة مراقبة محايدة».
ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إبعاد قوة الأمم المتحدة عن «الخطر فورا»، لكن الأمم المتحدة أكدت أن الجنود «سيبقون في كل مواقعهم»، على ما ذكر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا الإثنين.