
خرج النجم علاء مرسي عن صمته وشارك منشورًا خاصًا على حساباته الرسمية، حمل كلمات صادقة تنطق بالحزن والفقد، وكأنها نافذة صغيرة نطل منها على قلب فنان عاشق للفن وللأصدقاء الصادقين، لم يكتفِ بالكلمات التقليدية، بل جعل رسالته جسرًا يربط بين الذكريات الجميلة واللحظات التي جمعته بالأخت الغالية، تلك التي غابت عن عالمنا وتركت فراغًا لا يسده الزمن، وكأنها نجمة ساطعة انطفأت فجأة في سماء الفن.
في منشوره، بدا علاء مرسي وكأن كل كلمة تنبض بالحزن، متجنبًا العبارات الجافة والمألوفة، فاختار أسلوبًا شخصيًا يعكس عمق العلاقة والذكريات المشتركة، مشيرًا إلى اللحظات التي ضحكوا فيها معًا، والمشاريع الفنية التي جمعتهم، والصفاء النفسي الذي كان يتخلل لقاءاتهم، ليترك لكل متابع مساحة للتأمل والشعور بالحنين والفقدان في آنٍ واحد، وكأن الكلمات نفسها أرادت أن تعانق روح سمية الألفي وتمنحها وداعًا هادئًا ومؤثرًا.
لا يمكننا قراءة منشور علاء مرسي دون أن نشعر بالامتزاج بين الفخر والحزن، فقد عبّر عن تقديره للموهبة الفريدة لسمية الألفي، عن احترامه لروحها الإبداعية التي أثرت الوسط الفني بشكل لا يُمحى، وعن حزنه العميق لفقدانها المبكر، وعن إحساسه بالامتنان لكل لحظة شاركوها معًا، وكأن كل ذكرى صغيرة أصبحت اليوم مرساة للأمل في قلب من أحبها، وعلامة على القيمة الإنسانية للفنانة التي تركت أثرًا لا يُنسى في قلوب زملائها ومحبيها.
المنشور لم يكن مجرد رسالة وداع، بل كان شهادة على الصداقة الحقيقية، على الاحترام المتبادل بين فنانين عاشوا حياة مليئة بالإنجازات والتحديات، وعلى قدرة الفن على جمع القلوب قبل أن يجمع المشاهدين، فهو كشف عن شخصية علاء مرسي الإنسانية قبل أن يكون نجمًا على الشاشة، عن شخص يعيش مشاعره دون تحفظ، عن صديق يعرف قيمة من فقدها، وعن فنان يشعر بثقل الرحيل وما يتركه من فراغ.
في كل سطر كتبته الكلمات، هناك إحساس بالحنين والألم، وهناك أيضًا دعوة صامتة للحياة أن تستمر رغم الفقد، وأن يحافظ كل فنان على ذكريات من رحلوا، لأنهم جزء من روح الفن وجزء من الرحلة التي تجمع بين الأجيال، المنشور كان بمثابة إشادة بسمية الألفي، لكنها أيضًا تذكير بأن الفن ليس مجرد أدوار وأعمال، بل هو علاقات، ذكريات، وروح تُخلّد بين القلوب، وأن الرحيل المبكر لا يمحو أثر من أحبهم العالم.
علاء مرسي لم يكتفِ بكلمات قصيرة، بل أهدى كل جملة في منشوره عمقًا ومشاعر مختلطة، ابتسامات دمجها مع دموع، ذكريات جمعها مع فقدان، فأنشأ نصًا طويلًا ومؤثرًا يترك أثرًا لدى كل من قرأه، يجعلنا نفكر في قيمة الأشخاص في حياتنا، في قيمة كل لحظة نتشاركها، وفي أهمية تقدير كل فنان ورفيق قبل أن يغادر الحياة فجأة.
هذا المنشور الخاص أصبح حديث المتابعين على مواقع التواصل، واحتل مساحة كبيرة في صفحات الأخبار الفنية، ليس لأنه مجرد وداع، بل لأنه كشف عن مشاعر صادقة ونقية، وأعاد للمتابعين صورة سمية الألفي كأخت فنانة وفنانة بمعنى الكلمة، وأن كل ذكرى معها كانت لحظة حياة حقيقية، وأن رحيلها ترك أثرًا لا يُمحى، وأن صديقها علاء مرسي سيظل يخلّد هذه الذكريات في قلبه وفي كل كلمة ينطق بها.
، يمكن القول إن هذا المنشور ليس مجرد كلمات، بل هو شهادة وفاء، وداع صادق، ونص طويل يروي قصة صداقة وحب للفن، ويؤكد على أن الفن الحقيقي هو من يبقى في القلوب قبل أن يبقى على الشاشات، وأن الراحلين يتركون أثرهم في كل من عرفهم، وفي كل من أحبهم، وأن علاء مرسي، بهذه الرسالة، لم يودّع سمية الألفي فقط، بل أعطانا درسًا في الوفاء والإحساس الإنساني العميق.



