فن وثقافة

انفراد خاص..عمر العبداللات يشعل بنغازي مجددًا في حفل جماهيري ضخم

الناقد الفني- عمر ماهر

في حدث فني يُعد من أضخم الفعاليات الغنائية التي تشهدها ليبيا مؤخرًا، يطل النجم العربي الكبير عمر العبداللات مجددًا على جمهوره في مدينة بنغازي بحفل فني استثنائي يُقام غدًا السبت على أرض ملعب بنغازي الدولي، ليعيد الأجواء الطربية الأصيلة ويمنح الجمهور الليبي والعربي ليلة لا تُنسى، تفيض بالموسيقى والحب والحنين إلى الفن العربي الأصيل.

منذ الإعلان عن الحفل، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتفاعل، حيث أعرب الجمهور عن حماسه الكبير لمشاهدة نجمهم المفضل من جديد بعد النجاح الكبير الذي حققه حفله السابق في بنغازي العام الماضي، والذي وُصف آنذاك بأنه من أنجح الحفلات التي شهدتها الساحة الليبية خلال العقد الأخير، لما شهده من تنظيم احترافي، حضور جماهيري غير مسبوق، وتفاعل واسع مع أغنيات العبداللات التي غناها من القلب لتصل إلى قلوب الملايين.

الحفل المنتظر غدًا لن يكون مجرد سهرة غنائية عادية، بل ليلة فنية عربية استثنائية تجمع نخبة من أبرز نجوم الوطن العربي في احتفالية واحدة، حيث يشارك العبداللات في إحياء الحفل كل من النجمة اللبنانية ديانا حداد والفنان المصري أحمد سعد، ليكتمل المشهد الفني بأصواتٍ مختلفة المذاق، يجتمع فيها الطرب الخليجي والعربي والمصري في لوحة موسيقية فريدة على أرض ليبيا.

ويُجهّز العبداللات لجمهوره مفاجأة خاصة خلال الحفل، إذ سيقدم عملًا فنيًا جديدًا مهديًا إلى الشعب الليبي، وهو أغنية من كلماته وألحانه الخاصة، يتشارك فيها الغناء مع النجمة ديانا حداد، ومن توزيع موسيقي للمبدع طوني سابا، ليُعرض هذا التعاون الفني لأول مرة مباشرة على المسرح أمام آلاف الحضور، في خطوة تُظهر مدى حرص العبداللات على تقديم كل جديد يليق بمسيرته وبمحبيه في مختلف الدول العربية.

التحضيرات للحفل تجري على قدم وساق منذ أيام، حيث تم تجهيز المسرح بأحدث التقنيات الصوتية والإضاءة الحديثة، مع خطة تنظيمية ضخمة تُشرف عليها الجهات المختصة في بنغازي، لضمان تقديم عرض يليق بتاريخ النجم الأردني الكبير، الذي لطالما كان سفيرًا للفن الأردني والعربي في أرجاء العالم.

الجدير بالذكر أن عمر العبداللات يُعتبر أحد أبرز رموز الأغنية العربية الحديثة، حيث نجح خلال مسيرته الطويلة في المزج بين الأصالة والتجديد، فغنى للوطن والإنسان والحب، وقدم ألوانًا موسيقية متعددة، جعلت منه نجمًا عربيًا محبوبًا من الخليج إلى المحيط. ولم يكن حضوره في ليبيا محض صدفة، بل هو نتيجة علاقة فنية وإنسانية وثيقة تربطه بالجمهور الليبي الذي بادله المحبة والاحترام منذ سنوات طويلة.

ومن المتوقع أن يُحقق هذا الحفل حضورًا جماهيريًا قياسيًا، خاصة مع مشاركة فنانين كبار مثل ديانا حداد التي تعود إلى الساحة الليبية بعد غياب، وأحمد سعد الذي يخوض تجربته الغنائية الأولى على مسرح بنغازي، ما يجعل من الليلة المنتظرة حدثًا عربيًا متكاملاً يربط بين ثقافات موسيقية متعددة في تظاهرة فنية تحمل شعار “الغناء يوحّد الشعوب”.

وفي ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، يحرص عمر العبداللات على أن تكون رسالته من خلال الفن واضحة وصادقة، إذ أكد في تصريحات سابقة أن الفن الحقيقي قادر على مدّ جسور السلام والمحبة بين الشعوب، وأن الموسيقى لغة لا تعرف الحدود ولا الحروب، بل تسكن القلوب وتوحدها على نبض واحد.

ليلة غدٍ في بنغازي لا تُعد مجرد حفل فني، بل احتفال بالروح العربية، ورسالة محبة من فنان آمن دومًا بأن الفن يمكن أن يكون سفيرًا للخير والتقارب الإنساني. ومع كل أغنية سيؤديها العبداللات، سيستعيد الجمهور العربي ذكريات طويلة من الفرح، ليؤكد مجددًا أن النجم الأردني ما زال في صدارة المشهد، يحمل مشعل الطرب العربي الأصيل ويضيء به سماء ليبيا في ليلة من ليالي العمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock