متابعة / محمد نجم الدين وهبي
اعترف الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الإثنين، بأن سكان قطاع غزة عاشوا في جحيم، وذلك بعد مضي 465 من العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وقال بايدن إن «سكان غزة عاشوا الجحيم»، مؤكدا أن «الفلسطينيين يحتاجون إلى السلام».
أعلن الرئيس الأميركي أن الأطراف «على وشك» إبرام اتفاق هدنة في غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأضاف بايدن، خلال خطاب ألقاه في وزارة الخارجية حول سجله الدبلوماسي: «نحن على وشك أن نرى اقتراحا طرحته بالتفصيل قبل عدة أشهر يؤتي ثماره أخيرا»، مؤكدا أن إدارته تعمل «بشكل عاجل على إبرام هذا الاتفاق» قبل أسبوع من تسلّم الرئيس المنتخب دونالد ترمب مهامه في البيت الأبيض.
وتابع: «نضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وقد تحدثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسأتحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبحث مفاوضات غزة».
وأشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة عملت على «حشد أكثر من 20 دولة من أجل حماية السفن في البحر الأحمر ضد هجمات الحوثيين».
وأضاف أن «فشل الهجمات الإيرانية على إسرائيل سببها حشدنا دولا للتصدي لها»، مؤكدا أن «إيران تدفع ثمنا باهظا حاليا في الشرق الأوسط، وعقوباتنا أضرت باقتصادها».
وشدد بايدن على أن «الولايات المتحدة تنتصر، ونحن في وضع قوة بينما خصومنا في حالة ضعف».
واختتم بايدن تصريحاته بالقول: «قدمنا تضحيات كبيرة في أفغانستان، وكان من الضروري سحب قواتنا، إنهاء الحرب في أفغانستان كان قرارا صائبا، والتاريخ سيثبت ذلك».
مباحثات أمير قطر والرئيس الأميركي
وفي وقت سابق، اليوم الإثنين، استعرض الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس الأميركي جو بايدن، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، والموضوعات ذات الاهتمام المتبادل.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه أمير قطر، اليوم الإثنين، من الرئيس الأميركي.
كما جرى خلال الاتصال مناقشة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
في المقابل، أعلن البيت الأبيض تفاصيل الاتصال الهاتفي بيبن بايدن وأمير قطر.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن «الرئيس بايدن تحدث اليوم مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وناقش الزعيمان المفاوضات في الدوحة من أجل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين على أساس ترتيب 27 مايو 2024 الذي وصفه الرئيس العام الماضي وأقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع».
وأضاف البيان أن «الرئيس بايدن شكر أمير قطر على قيادته، وأشاد بدور الوساطة الذي لعبه رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني طوال العملية».
وأكد الزعيمان على الحاجة الملحة إلى تنفيذ اتفاق لإعادة المحتجزين إلى عائلاتهم وتقديم الإغاثة الفورية لشعب غزة من خلال زيادة المساعدات الإنسانية التي مكنها وقف إطلاق النار والتي دعا إليها الاتفاق، كما اتفقا على البقاء في تنسيق وثيق بشكل مباشر ومن خلال فرقهما في هذه المرحلة الحرجة من المفاوضات.
نقطة مفصلية في المفاوضات
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، قد قال، اليوم الإثنين، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصلت إلى نقطة مفصلية.
وأضاف سوليفان، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: «نحن قريبون جدا من التوصل لاتفاق بالتنسيق مع منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي، بريت ماكغورك ومبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف».
وتابع: «نحن نضع الخلافات السياسية على الهامش، ونتعامل مع الفريق المقبل لفعل ما هو أفضل لبلدنا»، مؤكدا أن «تركيزنا على عودة جميع الأميركيين ضمن الصفقة».
وشدد سوليفان على ان «الأولوية لبايدن وللإدارة المقبلة هي أن تتوحد العائلات مع محتجزيها في غزة سواءً كانوا أحياءً أو أمواتا».
وقال: «ليس لدينا معلومات دقيقة عن عدد الأحياء من المحتجزين، هذا يمكن لإسرائيل الرد عليه لأنهم على اطلاع أفضل».
وأضاف: «مرت أوقات عندما اعتقدنا أننا قريبون من التوصل لاتفاق ولم نصل، لكنني أعتقد هذه المرة أننا أقرب من أي وقت، فقد أحرزنا الكثير من التقدم في ما يتعلق بتفاصيل تبادل المحتجزين ووضعية القوات على الأرض، وضيقنا الكثير من الفجوات»، مشيرا إلى ان «التفاصيل بشأن الأوضاع الإنسانية ووضع القوات الإسرائيلية على الأرض تم وضعها على الأوراق لذلك أعتقد أننا قريبون جدا، وذلك أيضا بسبب أن إسرائيل حققت أهداف عملها العسكري، وحماس عانت من هذه العملية لذلك نحن قريبون».
وفي الختام، قال سوليفان: «لا أستطيع أن أعد بأن الاتفاق سيحصل، وإن لم يحصل خلال 5 أيام لن أكون متفاجئا كثيرا لكنني متفائل».