أخبار مصر

بدء فعاليات قمة الدول الثمانية النامية للتعاون الاقتصادي بالقاهرة: تعزيز الشراكة والتنمية

جريدة الصوت

بدء فعاليات قمة الدول الثمانية النامية للتعاون الاقتصادي بالقاهرة: تعزيز الشراكة والتنمية

 

متابعة : طارق فتحى السعدنى 

 

انطلقت اليوم في العاصمة المصرية القاهرة فعاليات قمة الدول الثمانية النامية للتعاون الاقتصادي (D-8)،

 

التي تُعقد تحت شعار “تعزيز الشراكة من أجل التنمية المستدامة”.

 

وتأتي هذه القمة في ظل ظروف اقتصادية عالمية متغيرة وتحديات تنموية تتطلب تعاونا وثيقا بين الدول الأعضاء،

 

وهي: مصر، وتركيا، وماليزيا، ونيجيريا، وإندونيسيا، وبنغلاديش، وباكستان، وإيران.

 

انطلقت بافتتاح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القمة بكلمة ترحيبية

 

أكد فيها على أهمية العمل المشترك لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء.

 

وقال السيسي: “إن العالم يشهد تحولات اقتصادية وجيوسياسية غير مسبوقة،

 

ما يتطلب منا تعزيز التكامل والتنسيق لتحقيق التنمية المستدامة التي تعود بالنفع على شعوبنا”.

 

أبرز الكلمات والرسائل

 

بدءا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: شدد في كلمته على ضرورة “تعزيز التبادل التجاري بين الدول الأعضاء، خاصة في ظل ارتفاع التحديات الاقتصادية العالمية”.

 

ودعا إلى الاستفادة من الإمكانات الهائلة للدول الثمانية لدفع عجلة النمو والابتكار.

 

بينما ركزت رئيسة الوزراء البنغلاديشية الشيخة حسينة: على “أهمية الاستثمارات في التعليم والصحة والطاقة المستدامة”،

 

مشيرة إلى أن تعزيز الشراكات في هذه القطاعات الحيوية سيعود بالفائدة على كافة الدول الأعضاء.

 

تلاها الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو: و دعا إلى “تطوير البنية التحتية الرقمية بين الدول الأعضاء” كخطوة أساسية لتحفيز الابتكار وتشجيع ريادة الأعمال.

 

فيما اكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: على ضرورة “استغلال الموارد الطبيعية المشتركة لتحسين الاقتصادات المحلية” وتطوير المشاريع الصناعية المشترك

 

وفى نفس السياق في كلمته التي ألقاها أنطونيو غوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، في قمة الدول الثمانية النامية للتعاون الاقتصادي (D-8) في القاهرة،

 

شدد على أهمية تعزيز التعاون بين الدول النامية لمواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية العالمية.

 

وأكد غوتيريش أن الأمم المتحدة تدعم تمامًا جهود دول D-8 في تعزيز التنمية المستدامة وخلق فرص اقتصادية للشعوب الأكثر احتياجا.

 

وقال: “إن العالم يواجه تحديات كبيرة، من التغير المناخي إلى الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية.

 

مشيرا إلى إن التعاون بين الدول النامية أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. لا يمكن لدولة واحدة أن تواجه هذه التحديات بمفردها، ومن خلال تكاتفنا نتمكن من تحقيق حلول فعالة ومستدامة.”

 

وتابع غوتيريش: “نحن في الأمم المتحدة نؤمن أن التعاون الإقليمي هو جزء أساسي من الحلول العالمية. وتظل منظمة الأمم المتحدة ملتزمة بدعم جهودكم المشتركة لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة وتحسين حياة المواطنين في جميع أنحاء العالم.”

 

كما ألقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، كلمة في القمة أكّد خلالها على دور الدول العربية في تعزيز التعاون مع الدول الأعضاء في مجموعة D-8 لتحقيق الأهداف الاقتصادية المشتركة.

 

وقال أبو الغيط: “إن تعزيز التعاون بين دولنا في مختلف المجالات هو خطوة أساسية لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة ومواجهة التحديات التي يواجهها العالم العربي والدول النامية بشكل عام.”

 

وأضاف: “نحن في جامعة الدول العربية نؤمن بضرورة تكاتف الجهود بين الدول النامية لبناء اقتصادات قوية قادرة على التعامل مع التحديات العالمية.

 

ونسعى إلى تعزيز التعاون بين مجموعة D-8 والدول العربية من خلال مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة، التجارة، التعليم، والصحة.”

 

وتناول حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في كلمته الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه الدول الأعضاء في مجموعة D-8 في تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية.

 

وأشار طه إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تعمل على دعم جهود الدول النامية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، ورفع مستوى رفاهية شعوبها.

 

وقال: “إن منظمة التعاون الإسلامي تؤمن بقوة التعاون بين الدول الأعضاء في D-8، ونسعى إلى تعزيز المبادرات التي تعزز التكامل الاقتصادي والإقليمي. إن التحديات التي تواجهنا اليوم تتطلب حلولًا جماعية،

ومن خلال العمل المشترك بين الدول الأعضاء في D-8 والدول الأعضاء في المنظمة، يمكننا أن نواجه هذه التحديات بشكل أكثر فعالية.”

 

وأضاف: “نحن ملتزمون بتوفير الدعم الفني والسياسي والاقتصادي لدولنا الأعضاء في سعيها لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.”

 

مناقشات وجدول الأعمال

تركز القمة على عدد من المحاور الرئيسية، أبرزها:

 

تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار.

 

تطوير البنية التحتية وربط الأسواق المحلية والإقليمية.

 

تمكين الشباب والمرأة اقتصاديًا واجتماعيًا.

 

دعم المبادرات المشتركة لتحقيق الأمن الغذائي والطاقة المتجددة.

 

التوقعات المستقبلية

 

يتوقع الخبراء أن تُثمر هذه القمة عن اتفاقيات اقتصادية وتجارية جديدة بين الدول الأعضاء،

 

بالإضافة إلى وضع خطط واضحة لتعزيز التكامل الاقتصادي.

 

كما تأمل الدول المشاركة في تحويل هذا المنتدى إلى منصة رئيسية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية العالمية من خلال التعاون الفعال.

 

ختام اليوم الأول من القمة بجلسة نقاشية موسعة تناولت التحديات والفرص الاقتصادية التي تواجه الدول النامية،

 

مع التركيز على وضع خطط ملموسة لتوسيع نطاق الشراكات الاقتصادية والتجارية خلال السنوات القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock