
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
دعا برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، المجتمع الدولي وجميع المانحين إلى المساعدة في إطعام السكان وإعادة إعمار قطاع غزة الذي دمره العدوان الإسرائيلي.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان، إنه وفّر أكثر من 15 ألف طن من الأغذية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيّز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني، ما ساهم في إطعام أكثر من 525 ألف شخص، لكن على الرغم من ذلك ما زال يتعيّن بذل مزيد من الجهود.
وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، كارل سكاو، إثر زيارته القطاع: «ندعو المجتمع الدولي وجميع المانحين إلى الاستمرار في دعم مساعدات إنقاذ الحياة التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي في هذه اللحظة المحورية».
وجاء في بيان لكارل سكاو أن: «حجم الاحتياجات هائل وإحراز التقدّم يجب أن يستمر. ويجب أن يصمد وقف إطلاق النار».
وأضاف: «في قطاعات حيوية تتخطى الغذاء، كالمياه والنظافة والإيواء وحتى إعادة الأطفال إلى المدارس، علينا أن نعمل معًا، مشدّدا على أن هذا الأمر يتطلّب تمويلا».
واعتبر برنامج الأغذية العالمي أن مساعدة الغزيّين في تحقيق الاكتفاء الذاتي يمكن أن تتم عبر إعادة إنشاء أسواق تجارية وأنظمة أغذية محلية، على غرار المزارع وصيد الأسماك.
وتأتي زيارة كارل سكاو إلى غزة مع استئناف المفاوضات بين إسرائيل وحماس في إطار المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة.
وطرح ترمب يوم الثلاثاء الماضي خلال استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فكرة غريبة وغير مسبوقة تقضي بأن تسيطر الولايات المتحدة على غزة بهدف إعادة إعمارها وتطويرها اقتصاديًا بعد أن يتم ترحيل سكان القطاع الفلسطيني إلى مصر والأردن اللذين سارعا إلى رفض هذه الفكرة، على غرار ما فعل الفلسطينيون أنفسهم ودول عديدة حول العالم.
من جانبها، طالبت حركة حماس بعقد قمة عربية عاجلة لمواجهة مشروع التهجير.
وقال المتحدث باسم الحركة الفلسطينية حازم قاسم في بيان إنّ «تصريحات ترمب مرفوضة قطعا، وغزة لأهلها ولن يغادروها».
وأضاف أنّ الحركة «تطالب بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع التهجير» و«بالتصدّي لضغوط ترمب والثبات على مواقفها الرافضة للتهجير».
وإذ شدّد المتحدّث باسم حماس على أنّ «رفض مشروع ترمب لا يكفي، ولا بدّ من وحدة فلسطينية لمواجهة التهجير»، قال: «لا نحتاج لأيّ دولة لتسيير قطاع غزة، ولا نقبل استبدال احتلال بآخر».
كما طالب قاسم «الشعوب العربية والمنظمات الدولية بحراك قوي لرفض مشروع ترمب».
وحاول مسؤولو الإدارة الأميركية يوم الأربعاء التخفيف من وقع هذه الفكرة إذ قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إنّ ترمب «لم يتعهّد نشر قوات على الأرض في غزة في الوقت الحاضر».
بينما أكّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنّ الرئيس الجمهوري يريد أن يغادر الفلسطينيون قطاعهم مؤقتًا ريثما تتولّى واشنطن إعادة إعماره.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الخميس، إن «قطاع غزة سيتم تسليمه إلى الولايات المتحدة من قبل إسرائيل بعد انتهاء القتال».
وأضاف ترمب، عبر منصة «تروث سوشيال»: «سيتم إعادة توطين الفلسطينيين، في مجتمعات أكثر أمانًا وجمالًا، بمنازل جديدة وحديثة في المنطقة».
والخميس، أعلنت إسرائيل أنها بدأت بوضع خطة لتسهيل «المغادرة الطوعية» لسكان غزة.
وسبق وأن طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإجلاء 2500 طفلا من قطاع غزة للعلاج بالخارج على الفور مع ضمان قدرتهم على العودة إلى عائلاتهم ومجتمعاتهم.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 47,583 شهيدا و 111,633 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.