
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم الأحد، إن لندن أجرت اتصالات دبلوماسية مع هيئة تحرير الشام التي أطاحت بالرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي.
وأضاف لامي، في تصريحات لصحفيين: «هيئة تحرير الشام لا تزال منظمة محظورة لكن يمكننا إجراء اتصالات دبلوماسية، وبالتالي لدينا اتصالات دبلوماسية مثلما تتوقعون».
وقال: «باستخدام جميع القنوات المتاحة لدينا، وهي القنوات الدبلوماسية وبالطبع قنوات المخابرات، نسعى للتعامل مع هيئة تحرير الشام حيثما يتعين علينا ذلك».
وبينما يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات صارمة على سوريا، فإن هيئة تحرير الشام، الجماعة التي قادت الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، تواجه أيضا عقوبات منذ سنوات، مما يعقد الأمور بالنسبة للمجتمع الدولي.
اتصالات مباشرة
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم السبت إن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع هيئة تحرير الشام.
وفي مؤتمر صحفي في العقبة، بالأردن السبت، رفض بلينكن مناقشة تفاصيل هذه الاتصالات، لكنه قال إنه من المهم للولايات المتحدة إيصال رسائل إلى الجماعة بشأن سلوكها وكيفية نيتها في إدارة الفترة الانتقالية.
وقال بلينكن «نعم، نحن على اتصال مع هيئة تحرير الشام ومع أطراف أخرى»، وأضاف «رسالتنا إلى الشعب السوري هي: نريد لهم النجاح ونحن مستعدون لمساعدتهم في تحقيق ذلك».
رفع العقوبات بشروط
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس اليوم الأحد إن التكتل لن يرفع العقوبات المفروضة على سوريا إلا إذا ضمن حكامها الجدد عدم اضطهاد الأقليات وحماية حقوق المرأة تحت مظلة حكومة موحدة تنبذ التطرف الديني.
واليوم الأحد، قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، اليوم الأحد، بعد وصوله إلى دمشق، إنه يؤيد رفع العقوبات المفروضة على هيئة تحرير الشام ، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
وكان بيدرسن، قد كشف الأسبوع الماضي عن اعتقاده بأن المجتمع الدولي سيعيد النظر في تصنيف هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية، مشيرًا إلى أن الجماعة وفصائل المعارضة الأخرى أرسلت حتى الآن رسائل إيجابية إلى الشعب السوري.