عربي وعالمي

بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان.. مَنْ ربح ومَنْ خسر؟

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

علق أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، الدكتور طارق عبود، على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي موافقة مجلس الوزراء الأمني المصغر «الكابينت» عليه، مساء اليوم الثلاثاء.

 وقال عبود في تصريحات لأحدى القنوات الاخبارية من بيروت، إن «بنيامين نتنياهو كان قد قال في 22 سبتمبر/ أيلول الماضي إن هذه الحرب هي حرب النهضة أو حرب القيام، وحول الاسم من سهام الشمال إلى حرب النهضة أو القيام». 

وأضاف أن نتنياهو «حدد عددا من الأهداف، أولها هو تغيير وجه الشرق الأوسط، وتغيير التوازنات السياسية في المنطقة، وهذا الهدف لم يتحقق». 

ويرى عبود أن كل ما قاله نتنياهو اليوم في مؤتمره الصحفي لا يفي بالغرض، مؤكدا أن «الداخل الإسرائيلي يدرك أنه كلام سياسي للتغطية على فشله». 

وتابع أن «الهدف الثاني لنتنياهو هو تفكيك حزب الله عسكريا في كل لبنان، ومسح أو حذف حزب الله من المعادلة العسكرية ومن المعادلة السياسية، والدليل أنه خرج بفيديو متوجها فيه إلى الشعب اللبناني يحرض فيه على حزب الله في الداخل اللبناني». 

وأشار عبود إلى أن «الحرب انتهت، لكن حزب الله ما زال موجودا على المستوى السياسي، أما على المستوى العسكري فلم يتم تدمير كل قدراته بدليل أنه قصف اليوم تل أبيب وحيفا، وفي اليومين الماضيين قصف 340 صاروخا وصل عدد منها إلى تل أبيب، وما زالت المعركة مستمرة، وبالتالي يمكننا القول إن إسرائيل أضعفت حزب الله وأعادته سنوات إلى الوراء، لكن الهدف المتمثل في إنهاء حزب الله كحالة عسكرية وحالة سياسية لم يتحقق».

 

إسرائيل توافق على وقف إطلاق النار في لبنان 

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء، أن مجلس الوزراء الأمني المصغر «الكابينت» وافق على مسار لوقف إطلاق النار في لبنان. 

وأضاف نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماع الكابينت، أن إسرائيل حصلت على ضمانات أميركية لحرية العمل في لبنان حال ظهور تهديد من حزب الله، مهددا بالرد بقسوة وبقوة في كل مرة يخرق فيها حزب الله اتفاق التهدئة. 

وعدد نتنياهو الأسباب والدوافع وراء موافقة الكابينت على اتفاق التهدئة، وقال: «نذهب إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان للتركيز على التهديد الإيراني وتجديد القوات وتجديد الاحتياط، بالإضافة إلى لفصل الجبهات وإخراج حزب الله من الصورة». 

وتابع رئيس وزراء الاحتلال: «دمرنا كثيرا من قدرات حزب الله الدفاعية والصاروخية». 

وتعهد نتنياهو بإعادة المحتجزين في قطاع غزة، وتحقيق النصر، مؤكدا أن «الحرب لن تتوقف حتى نحقق كل أهدافنا».

 في السياق، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن مجلس الوزراء الأمني المصغر وافق على اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان. 

وأضافت أن من المتوقع أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ غدا الأربعاء.

 

بنود اتفاق وقف إطلاق النار 

وتشمل بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان ما يلي: 

– حزب الله وجميع الفصائل المسلحة الأخرى الموجودة في الأراضي اللبنانية لن تقوم بأي عمل هجومي ضد إسرائيل. 

– إسرائيل في المقابل لن تقوم بأي عمل عسكري هجومي ضد أهداف في لبنان. 

– إسرائيل ولبنان يعترفان بأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. 

– هذه الالتزامات لا تلغي حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حقهما الأصيل في الدفاع عن النفس. 

– القوات الأمنية والعسكرية الرسمية في لبنان ستكون الجماعات المسلحة الوحيدة المرخص لها بحمل الأسلحة أو تشغيل القوات في جنوب لبنان. 

– أي بيع وتوريد وإنتاج أسلحة أو مواد متعلقة بالأسلحة إلى لبنان سيكون تحت إشراف ورقابة الحكومة اللبنانية. 

– سيتم تفكيك جميع المنشآت غير المرخصة المشاركة في إنتاج الأسلحة والمواد المرتبطة بالأسلحة. 

– سيتم تفكيك جميع البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة جميع الأسلحة غير المرخصة التي لا تفي بهذه الالتزامات. 

– سيتم تشكيل لجنة تكون مقبولة لدى إسرائيل ولبنان، وتقوم بمراقبة ومساعدة ضمان تنفيذ هذه الالتزامات. 

– إسرائيل ولبنان سيبلغان اللجنة واليونيفيل عن أي انتهاك محتمل لالتزاماتهما. 

– سينشر لبنان قواته الأمنية الرسمية وقواته العسكرية على الحدود والمعابر والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية الموضح في خطة الانتشار. 

– ستسحب إسرائيل قواتها بشكل تدريجي إلى جنوب الخط الأزرق خلال مدة تصل إلى 60 يوما. 

– ستعمل الولايات المتحدة على تعزيز المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان للوصول إلى حدود برية معترف بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock