هناك سؤال يدور فى بال كل عربى يفكر بعقله ولا ينجرف وراء الظاهر الخارجى للأحداث و هو
هل ستلتزم حماس بهذا الاتفاق و تخرج من المشهد و تسلم الرهائن الاحياء و الاموات .. ام كعادتها ستماطل و تنقض الاتفاق و ينطلق صاروخ من قطاع غزة الى مبنى فارغ فى اسرائيل و يدمر شباك الوميتال و يصبح زريعة للكيان لاستئناف الحرب ضد غزة ؟؟
و انا لا ادعو للتشائم و لكن هذا هو الواقع الذى يحدث من عامين منذ حدوث مسرحية 7 اكتوبر الهزلية و الشعب الفلسطينى يعانى من ويلات الحرب من جوع و عطش و تشريد و ابادة بينما مقاتلين حماس الاشاوس فى الانفاق ينعمون رغد العيش و قادتهم فى قطر يستغيثون من امام الأوبن بوفيه لإنقاذ الجوعى فى قطاع غزة
و السؤال هنا هل قضية فلسطين قضية تخص العرب ام المسلمين جميعآ ؟؟ و الاجابة انها قضية تخص الفلسطنيين أنفسهم أولآ لأنه ليس من المنطق ان يكون منزلى مدمر و اهلى يعانون الجوع و العطش و انا جالس عند اقاربى فى بلد اخر و اطالب الجيران بالتدخل و انا هنا اقصد 10 مليون فلسطينى فى اوروبا .. ماذا فعلوا للقضية سوى الرقص على اغنية (( انا دمى فلسطينى )) هل قاموا بالجهاد .. لا .. هل قاموا بارسال اى معونات .. لا .. و لكن بالنسبة لهم الاجابة هى مصر
مصر هى التى يجب عليها الحرب و قد قالها احدهم عندما قال ان المصريين 120 مليون و لن يحدث شيئ اذا مات 30 مليون فى سبيل غزة و كأن الله قال فى كتابه كتب عليكم القتال من معبر رفح أو قال و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة يا مصريين و للأسف اصبح الفلسطنيين ينتظرون مصر تحرر فلسطين و السعودية تعيد الاعمار و قطر تمنحهم مرتبات و هم يستلمونها على المفتاح
