
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
كشفت وكالة بلومبرغ، اليوم الجمعة، في تقرير أن الحلفاء الغربيين يرون أن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يملك خطة قوية تساعد أوكرانيا في الانتصار على روسيا في الحرب الدائرة بينهما منذ 2022.
وقال مسؤولون أوكرانيون لشبكة بلومبرغ إن أوكرانيا قد تسير في طريقها نحو «تسوية مريرة» حيث قد تكون في أفضل حال هي تنازل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن مزيد من الأراضي مقابل ضمانات أمنية.
وذكر التقرير أن الإدارة الأميركية الحالية بقيادة جو بايدن قامت بدعم أوكرانيا عسكريا، وزادت من فرض العقوبات على روسيا لشل اقتصادها لكن ذلك غير كافٍ.
نقاش أوروبي
قبل أيام، ناقش زعماء الاتحاد الأوروبي خطوات عاجلة لدعم الجيش الأوكراني، لكن الاتحاد ينتظر ما سيفعله دونالد ترمب بعد أن يجري تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية في 6 يناير/ كانون الثاني المقبل.
ودعا زيلينسكي في أثناء لقائه زعماء الاتحاد الأوروبي إلى نهج مشترك بين الإدارة الأميركية الجديدة، بقيادة دونالد ترمب، والاتحاد الأوروبي.
وطالب زيلينسكي علانية من ترمب مساعدته في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، إن بلاده بحاجة إلى سلام دائم مع أوكرانيا، وليس هدنة مؤقتة، بحسب رويترز.
وأضاف الرئيس الروسي أن وقف إطلاق النار لفترة طويلة من شأنه أن يسمح «للعدو بتعزيز قواته» ويعطي كييف فرصة لإدخال التعزيزات والذخيرة.
زيلينسكي يريد صفقة
كان الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، قال في تصريحات سابقة، إن الرئيس الأوكراني يريد عقد صفقة ووضع حد للجنون في هذه الحرب.
وأضاف ترمب: «لقد فقدت أوكرانيا 400 ألف جندي وعددا أكبر بكثير من المدنيين، ويجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار وأن تبدأ المفاوضات».
وقال بوتين، أمس الخميس، إن روسيا ليس لديها شروط لبدء محادثات مع أوكرانيا ومستعدة للتفاوض مع أي شخص بما في ذلك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه قال إن أي اتفاق لا يمكن توقيعه إلا مع السلطات الشرعية في أوكرانيا، والتي يقول الكرملين في الوقت الحالي إنها ممثلة في البرلمان الأوكراني فقط.
وانتهت مدة ولاية زيلينسكي الرئاسية لكنه أجل إجراء انتخابات بسبب الحرب، ويقول بوتين إن شعبه يجب أن يعيد انتخابه قبل أن يعده طرفا شرعيا للتوقيع على أي اتفاق لضمان سلامته القانونية الكاملة.