
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
بدأ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، زيارة مرتقبة إلى إسرائيل بهدف تكثيف الضغوط الدبلوماسية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
ويجتمع بلينكن، غدا الإثنين، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال زيارته العاشرة إلى المنطقة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر تشرين الأول الماضي، بحسب وكالة رويترز.
ومن المقرر أن يتوجه بلينكن بعد زيارته لإسرائيل إلى مصر ضمن جولة في الشرق الأوسط.
الزيارة العاشرة
وتأتي زيارة بلينكن العاشرة للمنطقة منذ بدء الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي بعد أيام من طرح الولايات المتحدة مقترحات لحل الأزمة في غزة تعتقد هي والوسيطان قطر ومصر أنها ستؤدي إلى سد الفجوات بين الطرفين المتحاربين.
ويشير المسؤولون الأميركيون إلى وجود تفاؤل جديد بإمكانية إتمام الاتفاق، ولكنهم حذروا أيضا من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
ومن المتوقع أن يلتقي بلينكن في إسرائيل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين.
وتجري المفاوضات في ظل مخاوف من تصعيد إقليمي، إذ تهدد إيران بالرد على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران في 31 يوليو/ تموز.
عواقب «كارثية»
وحذرت واشنطن إيران مرارا وتكرارا من المضي قدما في أي عمل للثأر ضد إسرائيل.
وقال مسؤول أميركي إن مثل هذا العمل قد يؤدي إلى عواقب «كارثية»، وخاصة بالنسبة لإيران.
وفي بيان مشترك، أعرب وزراء خارجية المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا عن دعمهم لمحادثات وقف إطلاق النار الجارية، وحثوا جميع الأطراف على تجنب أي «عمل تصعيدي».
ومن المتوقع أن تستمر المحادثات بشأن كيفية تنفيذ الاتفاق هذا الأسبوع، قبل أن يجتمع كبار المسؤولين مرة أخرى في القاهرة، بهدف الانتهاء من الاتفاق في وقت لاحق من الأسبوع في القاهرة.
«تفاؤل حذر»
وعبر فريق التفاوض الإسرائيلي أمس السبت، عن «تفاؤل حذر» بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق، بحسب بيان صدر أمس عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال المتحدث باسم حركة حماس جهاد طه أمس السبت إن إسرائيل أضافت شروطا في محادثات وقف إطلاق النار واتهم نتنياهو باستخدامها لعرقلة الجهود.
ورغم تزايد الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، استمرت الحرب. وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن 17 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على بلدة الزوايدة بغزة أمس السبت، في حين أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء جديدة، مشيرة إلى إطلاق حماس قذائف صاروخية من أماكن قريبة من تلك المناطق.
الضغط على المقاومة الفلسطينية
ترى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، للمنطقة تهدف إلى التغطية على تعنت رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والضغط على المقاومة الفلسطينية للقبول بشروط إسرائيل للهدنة.
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان، اليوم الأحد: «إن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يحل زائرًا ثقيلًا على المنطقة، ليمارس دوره في تمرير الصفقة الملغومة لوقف إطلاق النار، وتوفير الغطاء السياسي لرئيس حكومة الفاشية الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو».
وأضافت أن بلينكن يسعى خلال زيارته إلى الضغط على المقاومة الفلسطينية، ممثلة بحركة حماس، للرضوخ لشروط نتنياهو، التي من شأنها أن تؤسس لإدامة الاحتلال وتوسيع الحرب الدموية بشكل يومي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.