عربي وعالمي

بوتين :روسيا تختار أهدافا فى أوكرانيا قد تشمل مراكز صنع القرار فى كييف

جريدة الصوت

بوتين :روسيا تختار أهدافا فى أوكرانيا قد تشمل مراكز صنع القرار فى كييف

 

كتبت//مرفت عبد القادر 

 

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا تختار أهدافا في أوكرانيا قد تشمل مراكز صنع

القرار فى كييف ردا على الضربات الأوكرانية

بعيدة المدى على الأراضى الروسية بأسلحة غربية.

 

ولم تستهدف الهجمات الروسية حتى الآن المبانى الحكومية فى العاصمة الأوكرانية.

 

وتحمى كييف الدفاعات الجوية لكن بوتين يقول إن صاروخ أوريشنيك الروسى فرط

صوتى الذى أطلقته روسيا لأول مرة على مدينة أوكرانية الأسبوع الماضى لا يمكن اعتراضه.

 

تصعيد روسى بأسلحة متطورة.. وتحذيرات من تجميد الصراع فى أوكرانيا

 

فى خطوة تصعيدية جديدة أعلنت روسيا عن إدخال صواريخ باليستية متطورة إلى ساحة

المعركة فى أوكرانيا فى وقت تتزايد فيه التوترات الدولية حول مستقبل الصراع.

 

و ناقش هذا الملف مع فولودومير شوماكوف الدبلوماسى الأوكرانى السابق حيث سلط

الضوء على أهداف روسيا من هذا التصعيد

ومواقف الغرب المتباينة بالإضافة إلى مستقبل التسوية السياسية

 

استهلت الحلقة بالإشارة إلى الهجمات الأخيرة التى شنتها القوات الروسية مستهدفة البنية

التحتية للطاقة فى أوكرانيا، مما ترك ملايين الأوكرانيين دون كهرباء فى ظل أجواء الشتاء القاسية.

 

وأكدت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن دخول صاروخ أوريشنيك الباليستى

ضمن عمليات الجيش الروسى فى محاولة لتعزيز موقف موسكو فى الحرب.

 

وهنا أوضح شوماكوف أن هذه الهجمات تهدف إلى استنزاف أوكرانيا اقتصاديًا ومعنويًا،

قائلاً: “الهدف الأساسي لروسيا هو تركيع الشعب الأوكراني من خلال تدمير البنى

التحتية لكن هذه الاستراتيجية لم تؤد إلى نتائج عسكرية ملموسة حتى الآن.”

 

وأشار إلى أن أوكرانيا ما زالت قادرة على الصمود بفضل الدعم الغربى لكنه شدد على

ضرورة تكثيف هذا الدعم لمواجهة التصعيد الروسى.وعن الدور الغربى فى دعم أوكرانيا

وأن المساعدات الغربية رغم أهميتها لا تزال أقل من المطلوب بالنظر إلى حجم التحديات

التى تواجهها كييف أوضح شوماكوف أن الدعم الغربي يواجه ضغوطًا داخلية

قائلاً: هناك تردد واضح في بعض الدول الأوروبية بشأن تقديم مزيد من الدعم

العسكري.. نحن بحاجة إلى أنظمة دفاعية

متطورة ودعم اقتصادى كبير لكن الانقسامات السياسية فى الغرب تؤخر هذه المساعدات.

 

وأضاف أن الولايات المتحدة تتحمل العبء

الأكبر فى دعم أوكرانيا لكن هناك حاجة إلى موقف أكثر حسمًا من بقية الدول الأوروبية

 

فى سياق التطورات السياسية تناولت الحلقة قرار الرئيس الأميركى المنتخب دونالد ترامب

تعيين الجنرال المتقاعد كيث كيلوغ مبعوثًا خاصًا للصراع فى أوكرانيا وأن هاذ التعيين

يثير تساؤلات حول النهج الذى ستتبعه الإدارة الجديدة فى التعامل مع الأزمة علق شوماكوف

قائلاً: كيلوغ يمثل سياسة ترامب في السعى لتجميد الصراع بدلًا من حله..

 

هذا النهج يضر بأوكرانيا لأنه يعنى عمليًا الاعتراف بالسيطرة الروسية على الأراضى التى احتلتها.

 

وأكد شوماكوف أن المجتمع الأوكراني يرفض تمامًا أى حلول تشمل تقديم تنازلات لروسيا

أو تأجيل طموحات الانضمام إلى حلف الناتو

سلطت الحلقة الضوء على الاتفاقيات السابقة التى أبرمتها أوكرانيا مع روسيا،

وأكد شوماكوف أن الشعب الأوكرانى فقد ثقته في أي تسوية لا تشمل ضمانات دولية واضحة.

 

وقال شوماكوف: روسيا لم تلتزم بأى اتفاق سابق. ما حدث فى اتفاقية بودابست دليل

واضح على أن موسكو تستغل الاتفاقيات لتحقيق مكاسب مؤقتة قبل أن تخرقها..

 

أوكرانيا بحاجة إلى ضمانات قوية لتجنب تكرار السيناريو نفسه.وحول الخيارات المتاحة

أمام أوكرانيا في ظل استمرار التصعيد الروسى قال شوماكوف: على أوكرانيا أن

تستمر فى الضغط الدبلوماسي والعسكرى مع التركيز على تعزيز تحالفاتها الدولية.

 

نحن بحاجة إلى خطوات ملموسة لزيادة الدعم

الغربى بما يشمل أنظمة دفاعية أكثر تطورًا ومساعدات اقتصادية مستدامة.

 

وحذر من أن تراجع الغرب عن تقديم الدعم الكامل قد يؤدى إلى استنزاف طويل الأمد

لأوكرانيا ما يجعلها عرضة لمزيد من الهجمات الروسية.إن الصراع بين روسيا وأوكرانيا

يمر بمرحلة دقيقة مع تصعيد روسى واستمرار الدعم الغربى المحدود.

 

ومع تعيين إدارة أميركية جديدة يبقى السؤال الأهم: هل ستشهد الأزمة حلًا دبلوماسيًا

أم أن التصعيد سيستمر ليترك تداعياته على المنطقة والعالم؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock