تأليف وتخاريف
أوعى تصدقها
قبل الأحداث ما تيجي وتزف
لايوجد مسار فى الحياه إلى الأمام كما نعتقد أو كما نتوهم ،
بل إن كل مسارتنا فيها للخلف دائما ،
حيث اننا نعيش تكرار الحياه ،
واستعاده واسترجاع الاقدار ،
والتى ربما تكون قد وقعت سابقا ولكنه تم عمل الغاء او تعتيم حتمي لها ،
فإننا نسير فيها إلى الخلف ،
لأن الحياه كلها ماضى وقع أمره سابقا ،
واصبح مجرد ذكري قابله للورود.
والمستقبل وهم من تخيلنا ،
ومانسعي إليه اليوم ومانفعله هو فرصه اخيره لتحسين صوره الماضى ،
كما انه لايمكن لاحد فى الدنيا كلها،
أن يقتحم لحظه واحده من القادم او ان يقيم عليه تعديل او تطوير ،
ولا أن يستعيد برهه من الماضى ولاتعديل ماحدث فيه ،
لاننا لانستطيع ان نستبق اللحظه التاليه ،
ولانستعيد ماتولى ،
وطالما انها اصبحت مجرد ذكري،
فلنتركها بما فيها ولاداعى لاستحضار مشاعرها السلبيه ،
ولنجرد اللحظه من كل مايعيق سعادتها او تقدمها
لاستقبال مايليها من لحظات مستعدين لها بطريقه افضل ،
او كما نسميها المستقبل ،
وهو ان كل حياتنا ماضي ونحن نعيد تذكره فقط،
حتى ماسوف يأتى مستقبلا ،
هو مجرد.معايشه للماضى فى صوره استباقيه ،
وعندما تعيش اللحظه او يومك وتعمل على تجريده من كل الذكريات،
أو معايشه الماضى مرتين،
مره عند الحدوث واخري عند.استعاده الذكري ،
أو ان تستبق الحاضر بامانى مبالغ فيها ،
قد تصاب بالاحباط لو لم تحققها ،
اذن عليك ان تعيش كل عمرك فى الحالى،
وتحقق امانيك اليوم وليس غدا ،
فتحقيق الاماني يبدا من الآن ،
وليس انتظار الغد الذي ربما لن تدركه ،
حتى تتمكن من ملاحقه الماضى الافتراضي الذي سوف يأتى غدا دون حسره أو بكاء ،
ومايؤكد.ذلك هو استشعار بعض الأحداث قبل وقوعها احيانا، والعجز الكامل عن تداركها او منعها،
لانها وقعت بالفعل سابقا ،
وما يحدث هو تكرار لوقوعها،
ولايمكن التدخل لمنع حدوثها،
ولايتم تداركها الا بعد لحظات من الوقوع ،
فى مخزون الماضى والذاكرة ،
فهل حقا صدقت رؤيتى ام انها مجرد.تخاريف ؟.
وهل هناك من ينتابه نفس مشاعري ….ربما ؟؟؟
زر الذهاب إلى الأعلى