فن وثقافة

تأليف وتخاريف 

د / سعيد عزب

 تأليف وتخاريف

 أوعى تصدقها

القلب بيدق والعين بترف

قبل الأحداث ما تيجي وتزف

لايوجد مسار فى الحياه إلى الأمام كما نعتقد أو كما نتوهم ،

بل إن كل مسارتنا فيها للخلف دائما ،

حيث اننا نعيش تكرار الحياه ،

واستعاده واسترجاع الاقدار ،

والتى ربما تكون قد وقعت سابقا ولكنه تم عمل الغاء او تعتيم حتمي لها ،

فإننا نسير فيها إلى الخلف ،

لأن الحياه كلها ماضى وقع أمره سابقا ،

واصبح مجرد ذكري قابله للورود.

والمستقبل وهم من تخيلنا ،

ومانسعي إليه اليوم ومانفعله هو فرصه اخيره لتحسين صوره الماضى ،

كما انه لايمكن لاحد فى الدنيا كلها،

أن يقتحم لحظه واحده من القادم او ان يقيم عليه تعديل او تطوير ،

ولا أن يستعيد برهه من الماضى ولاتعديل ماحدث فيه ،

لاننا لانستطيع ان نستبق اللحظه التاليه ،

ولانستعيد ماتولى ،

وطالما انها اصبحت مجرد ذكري،

فلنتركها بما فيها ولاداعى لاستحضار مشاعرها السلبيه ،

ولنجرد اللحظه من كل مايعيق سعادتها او تقدمها

لاستقبال مايليها من لحظات مستعدين لها بطريقه افضل ،

او كما نسميها المستقبل ،

وهو ان كل حياتنا ماضي ونحن نعيد تذكره فقط،

حتى ماسوف يأتى مستقبلا ،

هو مجرد.معايشه للماضى فى صوره استباقيه ،

وعندما تعيش اللحظه او يومك وتعمل على تجريده من كل الذكريات،

أو معايشه الماضى مرتين،

مره عند الحدوث واخري عند.استعاده الذكري ،

أو ان تستبق الحاضر بامانى مبالغ فيها ،

قد تصاب بالاحباط لو لم تحققها ،

اذن عليك ان تعيش كل عمرك فى الحالى،

وتحقق امانيك اليوم وليس غدا ،

فتحقيق الاماني يبدا من الآن ،

وليس انتظار الغد الذي ربما لن تدركه ،

حتى تتمكن من ملاحقه الماضى الافتراضي الذي سوف يأتى غدا دون حسره أو بكاء ،

ومايؤكد.ذلك هو استشعار بعض الأحداث قبل وقوعها احيانا، والعجز الكامل عن تداركها او منعها،

لانها وقعت بالفعل سابقا ،

وما يحدث هو تكرار لوقوعها،

ولايمكن التدخل لمنع حدوثها،

ولايتم تداركها الا بعد لحظات من الوقوع ،

فى مخزون الماضى والذاكرة ،

فهل حقا صدقت رؤيتى ام انها مجرد.تخاريف ؟.

وهل هناك من ينتابه نفس مشاعري ….ربما ؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock