تتصاعد التحذيرات والمخاوف فى السودان ومصر مع استمرار تداعيات أزمة سد النهضة الإثيوبى حيث بدأت السيول والفيضانات تجتاح مناطق واسعة فى السودان مخلفة خسائر بشرية ومادية جسيمة.
تقارير محلية سودانية حذّرت من أن التخزين غير المدروس لمياه السد ساهم فى ارتفاع منسوب النيل الأزرق بصورة مفاجئة ما أدى إلى غرق قرى ومزارع وانهيار منازل وتشريد آلاف الأسر، وسط غياب خطة طوارئ واضحة لمواجهة الكارثة.
ويرى خبراء أن ما يحدث فى السودان اليوم ليس سوى جرس إنذار لمصر إذ إن أى خلل فى إدارة المياه أو انهيار مفاجئ للسد قد يقود إلى فيضان كارثى يصل الأراضى المصرية مهددًا دلتا النيل التى يسكنها عشرات الملايين من المواطنين.
من جهتها تتابع القاهرة الوضع عن كثب مجددة تأكيدها على أن سد النهضة يشكّل تهديدًا وجوديًا للأمن المائي لمصر والسودان على السواء، خاصة فى ظل تعنّت الجانب الإثيوبي وتمسكه بفرض سياسة الأمر الواقع دون التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم يضمن حقوق دولتى المصب.
ويحذر خبراء المياه من أن استمرار تجاهل المجتمع الدولي لهذه الأزمة قد يجعل المنطقة أمام كارثة بيئية وإنسانية غير مسبوقة حيث لا يتعلق الأمر بالكهرباء أو التنمية فحسب بل بحياة شعوب كاملة تعتمد فى وجودها على مياه النيل.
