متابعة / محمد نجم الدين وهبي
اعتبر مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم الخميس، أن أي نقل قسري واسع النطاق للمدنيين من شمال غزة يمكن أن يشكّل جريمة حرب في حال لم يكن ذلك لأسباب عسكرية ملحّة.
وقال فولكر تورك خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إنّ أوامر الإخلاء الإسرائيلية تبدو مصممة لعزل شمال غزة تمامًا عن بقية المنطقة، مضيفًا أن هناك مخاوف جدية بشأن نقل قسري واسع النطاق للمدنيين لا يتوافق مع متطلبات القانون الدولي.
كما قال مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن النقل القسري لجزء كبير من سكان شمال غزة من شأنه أن يرقى إلى أن يكون جريمة حرب. وتشنّ إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 42,438 فلسطينيًا، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
وكثف الجيش الإسرائيلي عملياته على مدى الأيام الـ 10 الماضية في شمال غزة، حيث حوصر مئات الآلاف بسبب القتال وأصبح من الصعب إدخال المساعدات الإنسانية.
ودعا مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكبير إلى جميع أنحاء غزة.
خطر المجاعة
وأفاد تقييم صادر عن الأمم المتحدة اليوم الخميس بأن نحو 345 ألفًا من سكان غزة سيواجهون جوعًا كارثيًا هذا الشتاء بعد تراجع إيصال المساعدات، محذّرًا من خطر المجاعة في أنحاء القطاع.
ولفت التقييم الذي أعدّته وكالات أممية ومنظمات غير حكومية إلى أن هذا العدد يأتي بالمقارنة مع 133 ألف شخص مصنَّفين حاليًا على أنهم يعانون من «انعدام كارثي للأمن الغذائي».
وجاء في تقرير «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي» (IPC) بأن ازدياد المساعدات الإنسانية خلال الصيف خفف معاناة أهالي غزة بعض الشيء، لكن في سبتمبر/ أيلول سجَّل دخول كميات أقل من الإمدادات التجارية والإنسانية إلى غزة منذ مارس/ آذار.
