متابعة / محمد نجم الدين وهبي
شن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، غارة جوية على منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، عقب توجيه تهديد بقصف مبان سكنية.
وقال الاعلام بالضاحية الجنوبية إن المدة بين التهديد والاستهداف كانت ساعة واحدة فقط، وقبلها أطلق الجيش الإسرائيلي غارة تحذيرية، ثم شن غارة عنيفة على المنطقة.
وأشارت وسائل الاعلام إلى تصاعد دخان كثيف من المبنى المستهدف موضحة أن «حجم الدخان يدل على قوة الغارة وحجم الدمار المتوقع».
وأضافت، أن هذا التهديد هو الرابع اليوم للضاحية الجنوبية التي شهدت غارات عدة وعنيفة منذ الصباح.
وأفادت وسائل الاعلام بقيام الاحتلال بقصف مدفعي عنيف جدا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان.
كما شنت إسرائيل غارتين عنيفتين استهدفتا بلدة الخيام الجنوبية، تزامناً مع خرق لجدار الصوت على أربع دفعات.
وأفاد الاعلام بأن الطيران الحربي الإسرائيلي خرق جدار الصوت في أجواء بيروت وجبل لبنان.
غارات إسرائيلية
وفي وقت سابق، استهدفت غارة إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت وذلك بعد إنذار إسرائيلي لسكان الضاحية الجنوبية وتحديدًا في منطقة حارة حريك والحدث والغبيري وبرج البراجنة والطيونة.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مقرات تابعة لقوات الرضوان في النبطية، وأيضا مخازن وسائل قتالية ومقرات وبنى تحتية تابعة للحزب بالضاحية الجنوبية، مشيرا إلى أنه نفذ سلسلتين من الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت، كما هاجم 120 هدفا في لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقد رصدت الغد حجم الدمار الذي خلفته غارة استهدفت بناية في منطقة الطيونة على مشارف الضاحية الجنوبية ما أدى إلى تدمير ممتلكات اللبنانيين.
من جانبه، قال معن الخليل رئيس بلدية الغبيري بالضاحية الجنوبية لبيروت إن الجيش الإسرائيلي شن أكثر من 13 غارة استهدفت المنطقة الواقعة على أطراف الضاحية الجنوبية خلال 48 ساعة.
وأضاف خلال تصريحات للغد أن هناك موجةً جديدة من النزوح لسكان الضاحية الجنوبية.
كما أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني عن استمرار عمليات البحث والإنقاذ في موقع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مركز بعلبك في بلدة دورس. وأوضحت أن عمليات البحث أسفرت عن انتشال أكثر من 20 شهيدا وجريحا.
خسائر بشرية
في السياق ذاته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في لبنان، اليوم الجمعة، إن هناك تصاعدا مقلقا في الخسائر البشرية نتيجة للغارات الجوية الإسرائيلية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في أنحاء لبنان.
وقال حساب المكتب على منصة إكس «نشهد تصعيدًا مثيرًا للقلق في الخسائر البشرية الناجمة عن الغارات الجوية الإسرائيلية في المناطق المكتظة بالسكان في جميع أنحاء لبنان. إن عدد الأشخاص الذين قُتلوا أو جُرحوا أو نزحوا أو يواجهون أوامر النزوح على أساس يومي أمر مؤسف».
وحث المكتب التابع للأمم المتحدة على حماية المدنيين، قائلا إن ذلك «التزام أخلاقي وقانوني ملزم لجميع أطراف النزاع المسلح. وبموجب القانون الإنساني الدولي، فإن توجيه الهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية محظور».
كما أكد أن الهجمات العشوائية – التي تضرب الأهداف العسكرية والمدنيين أو الأعيان المدنية دون تمييز – محظورة أيضًا. وحتى عندما تكون الهجمات موجهة ضد هدف عسكري، فيجب ألا تتسبب في أضرار مدنية غير متناسبة.
وقال إنه يجب اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين، بما في ذلك اختيار الأسلحة والتكتيكات، والتحقق من الأهداف، وإصدار تحذيرات مسبقة فعالة وفي الوقت المناسب.