احمد عبد الحفيظ عثمان
ولكل أمه أجل فإذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعه ولايستقدمون
صدق الله العظيم (الأعراف ٣٤)
…………. …………………………..
يسعدني عزيزي الشاب ان اواصل معكم الحديث عن اجدادك صناع نصر أكتوبر ١٩٧٣ الذين عاشوا لحظات العبور وشهود عيان على هذا العصر وتلك الملحمه
جدك المقاتل سعيد عبدالعزيز اسماعيل عيد من عائله عيد (الجزارين) بالبرمبل مركز اطفيح بالجيزه
الذي كان ضمن قوات الإمداد والتموين المتمركزين غالباً مايكونوا دائما في الخلف لدعم القوات المتقدمه بأحتياجاتها من المؤن والسلاح
فليس من الضروري بأن يكون من جيل أكتوبر شرطاً ان يكون عبر القناه مع القوات
لانه كانت التكليفات محدده وموزعه بدقه متناهيه
هذا ماكنا نسمعه من جدك سعيد وزملائه من ابناء قريتنا المقاتلين
والكل كان على استعداد تام لتلقي اي تكليف اخر وكانوا يرددون صيحه الله اكبر مثلهم مثل زملائهم من القوات المتقدمه شرق القناه
جدك سعيد خرج من الخدمه في أكتوبر ١٩٧٦بعد ان ابلا بلاء حسن وتم تعيينه في شركه النحاس المصريه (المعادن)
وتقاعد قانوني في عام ٢٠٠٩
وفي ٤اغسطس ٢٠١٤ سمع عن وفاه احد أقاربه وجاره في المنزل فأسرع الي هناك وجلس بجواره ليشهد غُسله وفي لحظه مال برأسه على كتف من بجواره وصعدت روحه الي بارئها ليرحل عن عالمنا في صمت ودون ضجيج
رحم الله الجد سعيد وعوضنا وأهله عنه خيرا
