كتبت/مرفت عبدالقادر احمد
تحدث ترامب في تجمع انتخابي في 14 أغسطس 2024 في أشفيل بولاية كارولينا الشمالية.
شن المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب سلسلة من الهجمات الشخصية والسياسية على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في خطاب ألقاه يوم الأربعاء.
أعرب بعض الحلفاء والمانحين والمستشارين عن قلقهم إزاء هجمات ترامب على فكر نائب الرئيس الأمريكي واقترحوا عليه بدلاً من ذلك التركيز على ما يقولون إنها السياسات الفاشلة التي روجت لها هاريس أثناء وجودها في منصبها.
تجنب ترامب الانتقادات اللاذعة التي تتحدى الهوية العرقية لهاريس في حديثه إلى أنصاره في أشفيل بولاية نورث كارولينا، وتحدث عن السياسة بمزيد من التفصيل مقارنة بما فعله في مناسبات أخرى حديثة. لكنه استمر في توجيه الإهانات الشخصية لها، وفي إحدى المرات وصفها بأنها “غبية” واحتقر ضحكتها ووصفها بأنها مجرد قهقهة، قائلاً: “هذه ضحكة شخص يعاني من بعض المشاكل الكبيرة”.
منذ ظهورها كمرشحة للحزب الديمقراطي بعد أن انسحب الرئيس جو بايدن من مساعيه لإعادة انتخابه الشهر الماضي، غيرت هاريس السباق بشكل كبير. فقد أظهرت استطلاعات الرأي باستمرار أنها تضيق الفجوة مع ترامب، والآن يتقدم عليها البعض في السباق لانتخابات الخامس من نوفمبر.
وقد أدى هذا الارتفاع إلى إرباك حملة ترامب، الذي رد بالإهانات. فقد ألمح إلى أن هاريس، التي ولدت والدتها في الهند وولد والدها في جامايكا، لم تتبنى هويتها السوداء إلا مؤخرًا.
ويقول بعض حلفاء ترامب إن هذا النهج أضر بحملته.
وقال بيل بين، أحد كبار المانحين الجمهوريين الذي استضاف جيه دي فانس، مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس، في فعالية لجمع التبرعات في ولاية إنديانا في أواخر يوليو “شخصيًا، لا يوجد فرق بالنسبة لي فيما تريد كامالا تحديده”.
ينتظر المؤيدون في الطابور لحضور تجمع انتخابي مع المرشح الرئاسي الجمهوري ترامب في آشيفيل بولاية كارولينا الشمالية، 14 أغسطس 2024.
ينتظر المؤيدون في الطابور لحضور تجمع انتخابي مع المرشح الرئاسي الجمهوري السابق ترامب في آشيفيل بولاية كارولينا الشمالية، 14 أغسطس 2024.
وقال بين إنه تحدث مع فانس ورئيس اللجنة الوطنية الجمهورية مايكل واتلي حول الحاجة إلى مهاجمة هاريس على أساس سجلها السياسي، وليس على أساس هويتها.
وقد أمضى ترامب الجزء الأخير من خطابه في ولاية كارولينا الشمالية وهو يفعل ذلك بالضبط.
قال إنه سيفتح الأراضي الفيدرالية للحفر وتسهيل عملية الحصول على التصاريح لبناء خطوط الأنابيب، من بين تدابير أخرى تهدف إلى خفض أسعار المستهلك، إذا هزم هاريس.
كما تعهد بخفض أسعار الطاقة والكهرباء إلى النصف في غضون 12 إلى 18 شهرًا من توليه منصبه. ولم يحدد كيف سيفعل ذلك، لكنه كرر وعودًا سابقة بزيادة إنتاج النفط، بما في ذلك في محمية الحياة البرية الوطنية في القطب الشمالي في ألاسكا، حيث توقفت إدارة بايدن عن إصدار تصاريح جديدة.
واتهم هاريس بدعم حظر التكسير الهيدروليكي وقال إن موقفها من شأنه أن يشكل عبئا كبيرا في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة حيث التكسير الهيدروليكي شائع.
في حين عارضت هاريس جميع مشاريع البنية التحتية الجديدة للوقود الأحفوري عندما كانت تترشح للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة في عام 2019، وحاولت إدارة بايدن وفشلت في فرض حظر التكسير الهيدروليكي على الأراضي الفيدرالية، تقول حملتها إنها لم تعد تؤيد الحظر.
في مذكرة صدرت قبل حدث ترامب في أشفيل، اتهم مدير الاتصالات في حملة هاريس مايكل تايلر ترامب بإهمال الطبقة المتوسطة من خلال معارضة حماية النقابات ودعم تخفيضات الضرائب على الشركات، من بين تدابير أخرى.
وستتوجه هاريس يوم الجمعة إلى ولاية كارولينا الشمالية حيث ستتحدث عن السياسة الاقتصادية في خطاب في رالي. وقال مسؤول في الحملة إنها ستحدد خطة “لخفض التكاليف بالنسبة لأسر الطبقة المتوسطة والتصدي لارتفاع الأسعار من جانب الشركات”.
ويحافظ ترامب على تقدم ضئيل في ولاية كارولينا الشمالية، وفقًا لمتوسط يحافظ عليه موقع Real Clear Politics، على الرغم من أن هاريس على مسافة قريبة. ويمثل هذا فرقًا ملحوظًا عن الشهر الماضي، عندما كان بايدن هو المرشح وكان الجمهوريون يبدو أنهم يهربون بالولاية وكانوا يحولون انتباههم إلى الولايات الديمقراطية التقليدية مثل مينيسوتا وفيرجينيا.
