هناء الصغير
امتلأت لسنوات خطابات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، بدعوات انتقامية لمقاضاة خصومه السياسيين ومنتقديه، للحد الذي وصل به إلى المطالبة بحبسهم وترحيلهم وحتى إعدامهم، وفي الأسابيع الأخيرة من حملة 2024، قام بتصعيد تلك الوعود بالانتقام إلى درجة كبيرة.
ومع فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، أصبح لديه السلطة للبدء في تنفيذ تهديداته الانتقامية، وذلك على الرغم من أن العديد من أنصاره رفضوا تلك التهديدات ووصفوها بأنها خطابات انتخابية تهدف إلى تعزيز قاعدته الانتخابية، مُشيرين إلى أن تحذيراته ضد أعدائه نادرًا ما أدت إلى اتخاذ أي إجراء خلال السنوات الأربع الأولى من توليه منصبه.
لكن آخرين بما في ذلك بعض أقرب مستشاري ترامب، حذروا بشكل ينذر بالسوء من أنه من المرجح أن يتابع الأمر في فترة ولاية ثانية، ولن تمنعه الحاجة إلى الترشح لإعادة انتخابه، وسوف يتشجع بقرار المحكمة العليا الذي يمنح الرؤساء حصانة واسعة من المساءلة الجنائية بعد تركهم لمناصبهم، كما أنه من المتوقع أن يكون مُحاطًا بمساعدين أكثر استعدادًا للاستغناء عن الأعراف لتنفيذ رغباته.
وبحسب تقرير نشره موقع «بوليتيكو» تتضمن قائمة من هددهم ترامب خلال خطاباته، 24 شخصًا وهيئة، ولكن هؤلاء أبرزهم:
الرئيس السابق جو بايدن
كثيرًا ما وصف ترامب بايدن بالفاسد، وفي خطاب ألقاه العام الماضي، قال ترامب: «سأعين مدعيًا خاصًا لملاحقة الرئيس الأكثر فسادًا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، وعائلته الإجرامية بأكملها».
كمالا هاريس
في وقت سابق، وصف ترامب فشل هاريس في السيطرة على الهجرة بأنه خطير للغاية قائلًا إن الناس قُتلوا بسبب تصرفاتها على الحدود، موضحًا أمام تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا في شهر سبتمبر الماضي أنه يجب عزلها ومحاكمتها لدورها في السماح بما أسماه «غزو» الولايات المتحدة من قبل مهاجرين غير شرعيين
أوباما
في عام 2020، اتهم ترامب أوباما بـ«الخيانة» بسبب ما وصفه بمراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالي لحملته الرئاسية لعام 2016 بسبب علاقاته مع روسيا، وفي شهر أغسطس من هذا العام، أعاد ترامب نشر رسالة على موقع «تروث سوشيال» يدعو فيها إلى إنشاء محاكم عسكرية عامة لأوباما.
هيلاري كلينتون
في شهر يونيو من هذا العام، اقترح ترامب أن تواجه كلينتون نفس النوع من الملاحقات الجنائية المرفوعة ضده.
نانسي بيلوسي
في شهر سبتمبر، قال ترامب إن بيلوسي يجب أن تواجه اتهامات جنائية فيما يتعلق ببيع زوجها لأسهم فيزا قبل أشهر قليلة من رفع وزارة العدل دعوى قضائية ضد الشركة بسبب انتهاكات مزعومة لمكافحة الاحتكار.
وأضاف أيضًا لأنه يجب محاكمة بيلوسي لفشلها في ضمان الأمن في مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، عندما اقتحم أنصاره المبنى بينما كان الكونجرس يستعد للتصديق على فوز بايدن في السباق الرئاسي لعام 2020.
مارك زوكربيرج
انتقد ترامب وبعض حلفائه مؤسس فيس بوك مارك زوكربيرج بشدة بعد أن قدم هو وزوجته بريسيلا تشان 420 مليون دولار في عام 2020 لتحسين البنية التحتية للانتخابات، وفي كتاب صُدر في شهر سبتمبر الماضي، اتهم ترامب زوكربيرج بتدبيره «مؤامرة مخزية ضد الرئيس» وحذر: «نحن نراقبه عن كثب، وإذا فعل أي شيء غير قانوني هذه المرة فسوف يقضي بقية حياته في السجن».