عربي وعالمي

ترامب يعود إلى الشرق الأوسط: صفقات كبرى وملفات مشتعلة ترسم ملامح المرحلة المقبلة

جريدة الصوت

كتبت مرفت عبد القادر 

 يواجه دونالد ترامب تحديات كبرى في منطقة الشرق الأوسط،

التي تمثل محوراً أساسياً في السياسة الدولية.

مع عودته إلى رئاسة الولايات المتحدة.

وتثير تصريحاته وتحركاته المبكرة الكثير من التكهنات حول توجهاته المستقبلية،

خاصة في ظل الأزمات العديدة التي تعصف بالمنطقة.

منذ انتخابه في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني،

انخرط ترامب في ملفات السياسة الخارجية،

حيث لعب دوراً محورياً في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

 فقد أرسل مبعوثه الخاص للشرق الأوسط ستيف

وتكوف للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،

مما أدى إلى تجاوز اعتراضات إسرائيل

وتحقيق ما فشلت إدارة بايدن في تحقيقه خلال عام كامل.

الملف الإيراني سيكون على رأس أولويات ترامب،

الذي اتفق مع نتنياهو على خطة للتدخل إذا اقتربت إيران من امتلاك سلاح نووي.

وتشمل الخطة خيارات عسكرية محتملة من قبل إسرائيل وأمريكا.

كما يتجه ترامب إلى استراتيجية “الضغط الأقصى” بنسخة أكثر صرامة،

حيث سيتعامل مع النفوذ الإيراني في العراق واليمن

ولبنان بطرق تضعف دور طهران الإقليمي.

من المتوقع أن يعزز ترامب علاقاته مع حلفاء أمريكا التقليديين في الشرق الأوسط،

مثل السعودية والإمارات ومصر وقطر،

حيث سيركز على المصالح الأمنية والاقتصادية.

كما سيعمل على توسيع اتفاقات التطبيع التي بدأها في فترته الرئاسية الأولى،

مع احتمالات كبرى لدخول السعودية في هذه الاتفاقات مقابل مطالب استراتيجية،

مثل تطوير برنامج نووي سعودي وضمانات بإنشاء دولة فلسطينية.

على الرغم من أن السودان ليس ملفاً أساسياً في السياسة الأمريكية،

فإن الحرب الأهلية هناك ستجذب اهتمام ترامب بسبب ارتباط السودان باتفاقات التطبيع.

من جانب آخر، سيعيد ترامب النظر في ملفات سوريا والعراق،

حيث سيوازن بين الحلفاء الأكراد ومصالح تركيا،

مع السعي لطي صفحة الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

في سياسته الاقتصادية،

سيحاول ترامب تعزيز نفوذ أمريكا في الشرق الأوسط على حساب الصين.

وسيعمل على تعزيز الاستثمارات والشراكات مع دول الخليج

لتحقيق تقدم واضح في مواجهة النفوذ الصيني المتزايد في المنطقة.

سيجد ترامب نفسه أمام ملفات معقدة تتطلب قرارات جريئة،

من تعزيز نفوذ حلفاء أمريكا إلى مواجهة التحديات الإقليمية الكبرى.

عودة ترامب تعني تحولات حاسمة قد تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط سياسياً واقتصادياً.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock