
كتبت ـ جنات أحمد
بعدما أوهمتني أن قلبي لك موطن،
أن روحي لا تسكن إلا في ظلالك،
أنك آخر المرافئ… وأول الأمان.
ترحل،
وتحمل معك نبضي، كأنك لم تسرق شيئًا،
تقول: “اعذريني”…
كأن الاعتذار يُرمم ما هدمته يداك في قلبي.
أما تدري؟
كنت في عيني وطنًا لا يُغادر،
صوتًا في صمتي،
ونورًا في خوفي،
كنت أستند إليك كمن يستند إلى يقينه…
فخنت.
منحتك ليلي،
وخبأتك بين أضلعي كسرٍّ مقدّس،
فخذلتني عند أول اختفاء،
وغبت كما يغيب الغيم عن أرضٍ عطشى.
والآن تعود؟
تُلقي أعذارك كأنها لاجئة،
تطرق بابًا أُغلق بعدك…
بابًا ما عاد يعرف الفتح،
ولا يأمن الطَرق.
لا تعتذر…
فبعض الغياب لا يُغفر،
وبعض الرحيل لا يُنسى،
وبعض الحبّ… إن انكسر،
لا يعود كما كان،



