متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أرسلت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية ومؤسسة قطر الخيرية 24 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية إلى سوريا.
وذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء أن 24 شاحنة انطلقت من مركز تنسيق هيئة الإغاثة الإنسانية التركية في قضاء ريحانلي بولاية هاطاي التركية الحدودية.
وفي كلمة خلال مراسم إرسال المساعدات، قال يوسف الحمادي، رئيس مكتب قطاع العمليات الدولية في قطر الخيرية بتركيا، إنهم أطلقوا حملة «إحياء الأمل» من أجل السوريين.
وأكد الحمادي أن سوريا في مرحلة التعافي، وأن دولة قطر وشعبها يدعمون ويقفون إلى جانب أشقائهم السوريين حتى تتحقق كل آمالهم.
رفع العقوبات
دعت قطر، اليوم الثلاثاء، إلى الإسراع في رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي «ندعو إلى تكثيف الجهود من أجل الإسراع في رفع العقوبات الدولية عن سوريا».
وفد رفيع المستوى
وجاءت الدعوة القطرية غداة زيارة وفد رفيع المستوى إلى دمشق، حيث أعيد فتح السفارة القطرية الأحد، ما أنهى خلافا استمرّ 13 عاما بين البلدين.
وأضاف الأنصاري أنّ «موقف قطر واضح»، مؤكدا أنّ «من الضروري الإسراع في رفع العقوبات، نظرا إلى أنّ الأسباب التي أدّت إلى فرضها لم تعد موجودة، وما أدى إلى فرضها هي جرائم النظام السابق».
ودعمت قطر بقوة عند انطلاق النزاع عام 2011 فصائل معارضة. لم تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا في عهد الأسد الذي أطاح به تحالف فصائل معارضة تقوده هيئة تحرير الشام.
هيئة الإغاثة التركية
من جانبه، أوضح المسؤول عن مساعدات سوريا في هيئة الإغاثة التركية معروف سمو، أنهم مدوا يد العون للمحتاجين في سوريا طوال سنوات الحرب.
وقال: «المساعدات مهمة للعائدين إلى منازلهم. ونأمل أن نعمل مع أشقائنا القطريين لتنمية أوضاع الشعب السوري وبث الأمل فيهم وإصلاح البنية التحتية في البلاد».
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 25 ألف لاجئ سوري عبرو الحدود التركية إلى بلدهم خلال الأسبوعين الماضيين، بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد وسيطرة الفصائل على الحكم.
وقال يرلي كايا لوكالة أنباء الأناضول الرسمية: «تجاوز عدد العائدين إلى سوريا في الأيام الـ15 الأخيرة، الـ25 ألف شخص».
وكانت أرقام سابقة نشرتها السلطات التركية، أشارت إلى عودة 7620 شخصا من تركيا إلى سوريا بين 9 و13 ديسمبر/ كانون الأول، أي بعد أربعة أيام من سقوط الأسد.
وقال كايا إنّ تركيا التي لها حدود مع سوريا تمتد لأكثر من 900 كيلومتر، استضافت نحو 2,92 مليون سوري، فرّوا من الحرب الأهلية التي دمرت بلادهم منذ عام 2011.
آلاف اللاجئين السوريين
وحصدت الحرب أرواح مئات الآلاف وتسببت في واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العصر الحديث، وتعرضت خلالها الكثير من المدن لقصف حولها إلى أنقاض، كما انهار الاقتصاد بسبب العقوبات الدولية.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي، إن التحرك الملموس نحو انتقال سياسي شامل في سوريا سيكون مهما لضمان حصول البلاد على الدعم الاقتصادي الذي تحتاجه.
وتحاول البلدان الغربية تحديد مقاربة للتعامل مع الإدارة الجديدة في سوريا، وتنتظر رؤية كيفية ممارستها الحكم، قبل رفع العقوبات المفروضة على دمشق.