متابعة / محمد نجم الدين وهبي
حذر الرئيس الأميركي ترمب من أنه ترك تعليمات بأنه إذا قامت إيران باغتياله فإن العدو الأميركي (إيران) «سيتم محوه» بحسب ما ذكرته وكالة أسوشيتد برس.
وبحسب وكالة رويترز قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، إنه مستعد للاجتماع مع نظيره الإيراني لمحاولة إقناع طهران بالتخلي عما تعتقد الولايات المتحدة أنها جهود لامتلاك سلاح نووي.
وأوضح ترمب أن إيران قريبة جدا من امتلاك سلاح نووي وأن الولايات المتحدة لديها الحق في منع بيع النفط الإيراني إلى دول أخرى.
عقوبات أميركية
وفرضت الولايات المتحدة في 1979 أول حزمة من العقوبات على طهران وأصبحت إيران منذ ذلك الحين هدفا للعقوبات الأميركية والأوروبية.
وشددت الولايات المتحدة العقوبات في 2018 بعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى. وانخفضت صادرات النفط الإيرانية إلى ما يقرب من الصفر خلال بعض الشهور.
إيران هي ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وتنتج حوالي 3.3 مليون برميل من النفط يوميا أو ما يعادل ثلاثة بالمئة من الإنتاج العالمي.
وارتفعت الصادرات بشكل مطرد في ظل إدارة الرئيس السابق جو بايدن، إذ قال محللون إن تنفيذ العقوبات كان أقل فاعلية وإن إيران نجحت في الالتفاف عليها.
وإيران معفاة من القيود التي تفرضها أوبك على الإنتاج.
وتعيد الخطوة إلى الأذهان السياسة الأميركية الصارمة تجاه إيران التي مارسها ترمب المنتمي للحزب الجمهوري طوال فترة ولايته الأولى.
واتهم ترمب سلفه المنتمي للحزب الديمقراطي جو بايدن بإضعاف نهج الولايات المتحدة تجاه إيران.
«الضغط الأقصى»
جاءت تصريحات ترمب اليوم للصحفيين في أثناء توقيعه على ما أسماه توجيها «صارما للغاية» لاستئناف حملة «الضغط الأقصى» على إيران.
ووقع أيضا على وثيقة لوقف مشاركة الولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومواصلة وقف التمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقال مسؤول أميركي لرويترز إن توجيه ترمب يأمر وزارة الخزانة بفرض «أقصى الضغوط الاقتصادية» على إيران بما في ذلك عقوبات وآليات تنفيذ تستهدف أولئك الذين ينتهكون العقوبات القائمة.
وأضاف أن إدارة ترمب ستنفذ حملة «تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر» في إطار جهود الضغط الأقصى.
زيارة نتنياهو
تأتي تصريحات المسؤول الأميركي، تزامنا مع مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يزور واشنطن، لبحث سبل مواجهة إيران مع ترمب.
لكن نتنياهو، وهو أول زعيم أجنبي يستضيفه ترمب منذ تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني، ربما يتعرض أيضا لضغوط من الرئيس الأميركي الداعم بشدة لإسرائيل والذي قد لا تتوافق أهداف سياسته في الشرق الأوسط دوما مع مصالح نتنياهو.
وأعلن ترمب ونتنياهو رغبتهما في ضم السعودية إلى ترتيبات إقليمية جديدة بناء على اتفاقيات إبراهيم، مما قد يساعد في تكوين جبهة ضد إيران.
وفي المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الشهر الماضي قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن إيران تُسرّع عمليات تخصيب اليورانيوم إلى ما يقرب من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة. ونفت طهران رغبتها في تطوير سلاح نووي.
وقال مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد عرفاني إن اللجوء إلى إعادة فرض العقوبات على طهران سيكون «غير قانوني وغير مثمر».