متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الإثنين، إنه لا توجد ضمانات بأن وقف إطلاق النار في غزة سيصمد.
من جانبه، قال مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن الرئيس الأمريكي وجه بالعمل على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائليين والجميع ملتزمون بذلك كما أننا نواصل تنفيذ الاتفاق.
الاتفاق صامد ومستمر
وأضاف ويتكوف تعقيبا على تصريحات ترمب، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة صامد ومستمر حتى الآن.
جاء حديث ترمب والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، خلال تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض.
وفي وقت سابق، اليوم، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تمديد زيارته إلى واشنطن العاصمة حتى يوم السبت المقبل «بناءً على الطلبات العديدة لاجتماعات من مسؤولين أميركيين».
لقاء ترمب ونتنياهو
ووفقًا لمكتب نتنياهو، «من المتوقع أن يلتقي نتنياهو خلال زيارته بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء لبحث قضايا الوضع في غزة، والمحتجزين، والمواجهة مع إيران وحلفائها في المنطقة».
في السياق، قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين تحدثوا لموقع أكسيوس الأميركي، إن مستقبل اتفاق إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة يعتمد على نتيجة الاجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي من المقرر أن يعقد بعد غد الثلاثاء في البيت الأبيض.
كان نتنياهو قد وافق على مضض على المضي قدمًا في المرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس. أما العائلات التي لديها محتجزون والمفاوضون الإسرائيليون فلديهم قلق من أنه قد لا يواصل تنفيذ المرحلة الثانية في ظل محاولاته للبقاء سياسيا.
وقال المسؤولون الإسرائيليون لموقع أكسيوس إن نتنياهو ينتظر لمعرفة موقف ترمب من المرحلة الثانية من الاتفاق، التي يفترض أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، قبل اتخاذ أي قرارات.
خلافات بين حماس وإسرائيل
كان من المقرر أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن المرحلة الثانية اليوم الإثنين، لكن هناك فجوة كبيرة بالفعل، إذ تريد حماس إنهاء الحرب والبقاء في السلطة في غزة، بينما تعارض إسرائيل إنهاء الحرب طالما أن حماس لا تزال في السلطة بغزة.
ويأمل نتنياهو في أن يتمكن من التأثير في تفكير ترمب وإقناعه بتأييد خطط الحرب في غزة، وفقًا للمسؤولين.
وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين إنه إذا قرر نتنياهو عدم المضي قدما في المرحلة الثانية من الاتفاق، فإن ذلك قد يعني على الأقل عاما آخر من الحرب في غزة في محاولة لإسقاط حماس.
قطر: لا خطة واضحة
وكان رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد قال إنه لا توجد خطة واضحة بشأن موعد بدء المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس فيما يتعلق بالمرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف رئيس الوزراء القطري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في الدوحة، اليوم الأحد، أن قطر تتواصل مع إسرائيل وحماس للتحضير للمحادثات، مشيرًا إلى أن بلاده تأمل في رؤية بعض التحركات خلال الأيام المقبلة.
وأشار محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى أن قطر أجرت في الفترة الأخيرة اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف لاحتواء التصعيد في قطاع غزة.
وأفاد بأن بلاده تتواصل مع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أملًا في احتواء أي خلافات قد تعرقل العملية التفاوضية، كما أبدى تفاؤله بخصوص التوصل إلى نتائج إيجابية وسريعة تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة تمامًا.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، الأحد، 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وينص على هدنة مكونة من 3 مراحل. وفي مرحلته الأولى التي تمتد ستة أسابيع يفرج عن 33 محتجزًا في غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن 737 أسيرًا فلسطينيًّا.
كما ينص الاتفاق في مرحلته الأولى على «وقف إطلاق نار شامل» وانسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في قطاع غزة وزيادة في المساعدات الإنسانية الداخلة إلى القطاع.