دين ومجتمع

تعرف على صلاة التجنيز في أحد السعف..تفاصيل

جريدة الصوت

 

كتبت مرفت عبد القادر

تُقام صلاة التجنيز العام، وهي طقس فريد يتم فقط في هذا اليوم، الموافق 13 أبريل ،في نهاية قداس أحد الشعانين أو التي تعرف بالسعف، وذلك لـكونه يسبق أسبوع الآلام الذي لا يُقام فيه جنازات أو رفع بخور إلا في يومي الخميس والسبت.

والغرض من إقامة صلاة التجنيز العام في هذا اليوم هو التحسب لاحتمال وفاة أحد من شعب الكنيسة خلال أسبوع الآلام،

حيث غير مسموح برفع فيه بخور إلا يومي الخميس والسبت، لذا يُقام التجنيز العام في هذا اليوم ليغطي الأيام الأربعة التي لا تُقام فيها صلوات تجنيز كاملة. وإذا توفي أحد خلال هذه الأيام، يُنقل جثمانه إلى الكنيسة وتُقرأ عليه القراءات الخاصة بالتجنيز دون رفع بخور. يصلى التجنيز على إناء ماء عادي يُرش على المصلين، ولا يوجد طقس كنسي خاص لتكريس السعف بالماء، على خلاف ما يعتقده البعض.

وقد أشارت بعض الكتب الطقسية إلى أهمية حضور جميع أفراد الشعب المسيحي رجالًا ونساءً، شبابًا وشابات، صلاة التجنيز العام، وذلك لتنبيههم إلى أن هذا هو التجنيز الوحيد الذي يُقام قبل أسبوع الآلام، إذ لا تُقام خلاله صلوات تجنيز أخرى. فالأسبوع مخصص بالكامل لتذكار آلام السيد المسيح وموته، وقد اختارت الكنيسة ألا تُشرك نفسها في أي حزن آخر سوى حزنه، احترامًا لما كابده من آلام مرة.

كما خُصص هذا الأسبوع للصلاة والتسبيح والصوم، في مشاركة وجدانية مع آلالام، وتوبة عن الخطايا، مرددة على لسان بولس الرسول: “لأن الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة، وأما حزن العالم فينشئ موتًا” (2كو 7:10).

وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد الموافق 13 أبريل، بأحد الشعانين، والذي يعد من أهم المناسبات الدينية في الأسبوع الأخير من الصوم الكبير، ويحيي الأقباط في هذا اليوم ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم،

حيث استقبله الشعب بالسعف وأغصان الزيتون، مرددين هتاف “أوصنا في الأعالي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock