تعزيز القدرات العسكرية المصرية فى سيناء يثير قلق اسرائيلى والقاهرة تؤكد التزامها الكامل باتفاق السلام

أعاد القلق الاسرائيلى من تطور القدرات العسكرية للجيش المصرى فى سيناء فتح الحديث مجددا حول اتفاق السلام الموقع بين مصر واسرائيل عام 1979 غير أن مصادر مطلعة أكدت أن القاهرة لا تملك أى نية لتعديل الاتفاقية وأن أولويتها الأساسية تظل تأمين حدودها وحماية أمنها القومى فى ظل المتغيرات الاقليمية المتسارعة
وأوضحت المصادر أن مصر تسعى إلى تعزيز تسليح قواتها المنتشرة فى سيناء خاصة في المناطق القريبة من الحدود باستخدام وسائل تكنولوجية حديثة ومنظومات متطورة تتيح مراقبة الحدود بكفاءة عالية وتوفر مرونة دائمة فى التعامل مع أى تهديدات محتملة وذلك فى ضوء التطورات الأمنية الخطيرة التي شهدتها المنطقة خلال العامين الماضيين
وأكدت المصادر أن ما يتم تداوله بشأن مطالب مصرية بتعديل معاهدة السلام غير دقيق مشيرة إلى أن الاتفاقية تتضمن ملاحق تسمح بزيادة أعداد وتسليح القوات عند الضرورة وبما يحقق متطلبات الأمن القومي المصرى دون الإخلال بالاتفاق
وفى السياق ذاته تترقب القاهرة نتائج اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الاميركى دونالد ترامب خلال زيارة نتنياهو للولايات المتحدة حيث يسود اعتقاد لدى مسؤولين مصريين بأن واشنطن قد تمارس ضغوطا على الحكومة الاسرائيلية لدفعها نحو التهدئة وإعادة مسار العلاقات الطبيعية مع دول المنطقة
وكانت وسائل اعلام اسرائيلية قد حذرت من قيام مصر بنشر منظومة الدفاع الجوى الصينية المتطورة HQ 9B فى شمال سيناء مشيرة إلى قدراتها العالية فى التصدي للطائرات والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على مسافات بعيدة وارتفاعات كبيرة مع إمكانية التعامل مع عدة أهداف فى وقت واحد
واعتبرت التقارير الاسرائيلية أن هذه الخطوة تأتى فى إطار سعى مصر لتعزيز أمنها الجوى فى مواجهة التهديدات الاقليمية رغم محاولات التشكيك فى مدى الالتزام ببنود اتفاق السلام المتعلقة بالوجود العسكرى فى سيناء