أمي… مدرستي الأولى في الحياة ومسيرتي في الميدان” — رسالة مؤثرة من مسعف إلى والدته الطبيبة
بقلم الاعلامي محمد السعيدي

أمي… مدرستي الأولى في الحياة ومسيرتي في الميدان” — رسالة مؤثرة من مسعف إلى والدته الطبيبة
في لفتة إنسانية مؤثرة ومليئة بالمشاعر الصادقة، وجّه المسعف محمد السعيدي رسالة مؤثرة إلى والدته الطبيبة دليلة السهيلي، عبّر من خلالها عن امتنانه الكبير لما تعلمه منها في مسيرته المهنية والإنسانية، سواء في العمل الميداني أو في التنسيق والعمل في الخفاء.
“أمي، تعلمت منك برشا في العمل الميداني، وفي التنسيق مع كامل الفريق، وتعلمت منك كيفاش نكون إنسان يكون مسعف على الميدان ومنسق العمل في الخفاء. تعلمت منك الصبر وحب العمل، وتركتي فيّ بصمة لا تُمحى. كم أنا فخور بيك، ونحبك برشا يا روح ولدك. ربي يقدرني ونخليك ديما فرحانة بيا وفخورة بيا، وإن شاء الله نفرحك كي ناخو البرمي. أمي، إنتي مدرستي الأولى في الحياة، وطبيبة ناجحة، وأم يُحتذى بها في العالم.”
كلمات بسيطة لكنها عميقة، تختزل علاقة أم بابنها، علاقة مبنية على التربية، والقدوة، والتضحية. الأم بالنسبة لمحمد ليست فقط رمزًا للعطاء الأسري، بل نموذجًا يُحتذى به في الميدان الإنساني، حيث غرسَت فيه حبّ التطوع والالتزام بخدمة الناس دون انتظار المقابل.
رسالة السعيدي تذكّرنا بأن وراء كل مسعف أو طبيب أو عامل إنساني ناجح، امرأة عظيمة آمنت به منذ البداية، ووقفت خلفه في كل خطوة، تشجعه وتزرع فيه قيم الرحمة والمثابرة.
وبين سطور هذه الرسالة، يلمس القارئ حبًّا نادرًا يجمع بين الفخر العائلي والمسؤولية الإنسانية.
فمحمد السعيدي لم يعبّر فقط عن حب ابنٍ لأمه، بل عن امتداد مدرسة القيم الإنسانية من جيل إلى جيل.
✍️بقلم الاعلامي
محمد السعيدي



