متابعة / محمد نجم الدين وهبى
أفاد الاعلام الفليسطينى من دير البلح بتفاقم الأوضاع الإنسانية في وسط قطاع غزة، وذلك بعد عملية دموية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لاستعادة 4 محتجزين بمخيم النصيرات.
وإن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة، اليوم السبت، في مخيم النصيرات لاستعادة 4 محتجزين لدى حماس، ما أسفر عن 210 شهداء، و400 مصاب.
كما أكد الاعلام أن عدد الشهداء قابل للزيادة، بسبب وجود عشرات الجثامين تحت أنقاض المنازل، لم يتم انتشالها بعد.
وتركزت الهجمات الإسرائيلية على مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، إذ أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عن وصول 210 شهداء وأكثر من 400 جريح إلى مستشفى العودة بالنصيرات، ومستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
و أن مستشفى شهداء الأقصى لم يعد قادرا على استقبال كل الحالات التي تصل إليه، مع وجود نقص حاد في المستلزمات الطبية.
وأشار إلى استمرار القصف الإسرائيلي على العديد من المناطق في قطاع غزة، ما دفع النازحين إلى افتراش الشوارع خشية استهداف المنازل والمستشفيات والمدارس التي يأوون إليها.
و أن هناك حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية وذلك بعد إغلاق معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح.
كانت إسرائيل قد نفذت سلسلة هجمات، اليوم السبت، على وسط قطاع غزة، لتنفيذ عملية استعادة محتجزين من مخيم النصيرات، مخلفة مئات الشهداء والجرحى.
وتوغلت الآليات الإسرائيلية قرب جسر وادي غزة على طريق صلاح الدين وسط القطاع، لخنق حركة النازحين، ووسعت توغلها شرقي دير البلح وفي مخيمي البريج والمغازي.
وشنت المدفعية والطائرات الحربية والمسيرة هجمات مكثفة على المدنيين في منطقة النصيرات.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم، إن القصف الإسرائيلي ركز على منطقة السوق المركزي، الذي يضج بالآلاف من السكان يوميا في مخيم النصيرات والمناطق المحيطة، وطال لاحقًا أغلب مناطق وسط قطاع غزة.
كما أشار المرصد إلى أن «عملية الجيش الإسرائيلي اتسمت بشن هجمات جوية ومدفعية عشوائية كثيفة للتغطية على انسحاب القوات الإسرائيلية، مما أسفر عن خسائر مفرطة في أرواح المدنيين وإيقاع عدد كبير من الإصابات بينهم، وإلحاق أضرار واسعة بالأعيان المدنية».
من جانبها، كشفت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في فلسطين، عن استخدام جنود الاحتلال الإسرائيلي شاحنات المساعدات أثناء قيامهم بعملية لاستعادة محتجزين في غزة.
وفي منشور على حسابها بمنصة إكس، أدانت أن يكون مقابل «تحرير» المحتجزين الإسرائيليين، استشهاد أكثر من 200 فلسطيني وإصابة 400 آخرين.
وأفاد مصدر أميركي لموقع أكسيوس أن خلية أميركية في إسرائيل دعمت عملية استعادة المحتجزين الإسرائيليين الأربعة.
وأوضح المصدر أنه تم التخطيط للعملية لأسابيع بمشاركة مئات الأفراد من جيش الاحتلال، وجهاز المخابرات الداخلي، ووحدة خاصة من الشرطة.
بدوره، أكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على وجوب «وقف حمام الدم في غزة فورا» وضرورة الاستجابة لمقترح بايدن بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد محمد الهندي نائب أمين حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، اليوم السبت، أن الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات لن يؤثر على اتفاق التبادل بين إسرائيل والفلسطينيين لأن «المقاومة» تتمسك بشروطها.