دين ومجتمع

تلقين الطفل سورة الفاتحة من أجل أن يحفظها 

جريدة الصوت

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله أعظم للمتقين العاملين أجورهم، وشرح بالهدى والخيرات صدورهم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وفق عباده للطاعات وأعان، وأشهد أن نبينا محمدا عبد الله ورسوله خير من علّم أحكام الدين وأبان، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أهل الهدى والإيمان، وعلى التابعين لهم بإيمان وإحسان ما تعاقب الزمان، وسلم تسليما مزيد ثم أما بعد لقد أوصي الإسلام الآباء والأمهات بتربية أبناءهم تربية حسنة علي كتاب الله وسنة نبيه المصطفي صلي الله عليه وسلم، فإعلموا أيها الآباء والمربين، أنه ينبغي عليكم من إبتداء نهاية السنة الثالثة من عمر الطفل يمكن أن يعوّد الطفل على رؤية الوالدين يصليان في البيت وسماعهما يتلوان القرآن، وينبغي أن يصف مع والديه أو إخوته إذا صلوا في البيت، ولا بأس من جلوس طفل الثالثة من عمره مع الأسرة على مائدة الإفطار في رمضان.

أو معها في السحور ولو بين الحين والآخر، وكذلك يمكن تلقين الطفل سورة الفاتحة من أجل أن يحفظها بدءا من الثالثة من عمره، ويستحسن بالأب أن يصطحب ابنه خارج المنزل إلى السوق أو إلى بعض الأقارب والأصحاب أو إلى الطبيعة بدءا من الرابعة من عمره، ويُعلم الطفل نظريا آداب المسجد ثم يُصحب إلى المسجد بين الحين والآخر، بدءا من الرابعة أو الخامسة من عمره، ونكتفي منه في البداية بالوقوف والركوع والسجود، كما نطلب منه فروض الوضوء الأربعة، ونلقنه أذكار الوضوء بإختصار وأن الوضوء طاعة وأن الله تعالي يحب المتطهرين، وكما يدرّب الطفل منذ الصغر على آداب الطعام والشراب وعلى عدم دخول الحمام أو بيت الخلاء إلا بعد أن يدق بابه ويتأكد من أنه فارغ، ويحفظ الأطفال من الصغر بعض الأناشيد والسور القصيرة.

ولا ينسى الوالدان التحدث بإستمرار عن الجنة أمام الأطفال وما فيها من خيرات كثيرة، وكما ينبغي تلقين الطفلة منذ الرابعة أن الله تعالي أمر المرأة بالحجاب كإعداد لها من أجل أن تتحجب بسهولة في المستقبل، وكما يعوّد الوالدان طفلتهما على الستر والحياء منذ الرابعة فلا يُسمح لها بإظهار فخذيها أمام أبيها وإخوتها كي تعتاد على إرتداء السروال الطويل أو الفستان الطويل داخل البيت منذ الصغر، وإبتداء من نهاية السنة الخامسة من عمر الطفل، يمكن إلحاقه بجماعة حفظ القرآن ليتعلم القرآن والحروف والأرقام والأناشيد، وكما يُدرب الطفل على الإستئذان خارج البيت، وعندما يريد الدخول على الناس في بيوتهم، وكما علينا أن نبدأ مع الصغار في الترغيب قبل السنة الخامسة من عمره بالجنة وبإرضاء الله تعالي أولا، ثم نبدأ بالترهيب من النار ومن إغضاب الله عز وجل.

بعد الخامسة في حدود ضيقة، وفي النهاية بعد سن السابعة لا بد من تنمية الخوف والرجاء معا بشكل متزن، ومن الأفضل أن لا يتم إدخال الطفل إلى المدرسة في السن الخامسة لأن سيئات ذلك على نفسية الطفل الذي مازال لم يشبع من اللعب بعد أكثر من حسناته ولأن ذلك قد يؤثر في الغالب على مردود الطفل تأثيرا سيئا، وكما أنه يستحسن التحدث أمام الطفل عن الألعاب والأنشطة والهدايا والجولات والدراسة والحفلات وغير ذلك من الأمور التي تكون في المدرسة في المستقبل كنوع من الإعداد له قبل دخولها، وكما يمكن إصطحاب الطفل في سن الخامسة إلى المدرسة لزيارة أخيه الأكبر منه أو لتعرّف الطفل على المدرسة، وكما يتم تعويد الطفلة قبل البلوغ الذي يكون عادة في سن الثالثة عشرة سنة على تغطية شعرها وإطالة ثوبها كلما خرجت من البيت حتى تعتاد على الستر من اصغر.

وإبتداء من نهاية السنة السادسة من عمره أو من بدء دخوله إلى المدرسة يتم تعويد الطفل على الإهتمام بكتبه ودفاتره والمحافظة عليها نظيفة وجميلة ومرتبة ومنظمة وعلى الإهتمام بواجباته ويتابع من أجل حلها يوميا ومراجعة ما يجب حفظه وحفظ ما يطلب حفظه وعلى ترتيب حقيبته كل يوم قبل النوم وعلى الذهاب إلى المدرسة في الوقت ولا يسمح له بالغياب عنها إلى مضطرا، ويعلم أن إحترام المعلمين وتقديرهم هو من إحترام الوالدين وتقديرهما.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock