فن وثقافة

تيمور تيمور قصة بطولة الأب في مشهد النهاية

جريدة الصوت

 

 

كتبت /منى منصور السيد

 

ودعت الساحة الفنية المصرية مدير التصوير والممثل تيمور تيمور، ببالغ الحزن والأسىالذي رحل عن عالمنا في حادث أليم بمدينة رأس الحكمة،

تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا وقصة بطولة وتضحية لن تُنسى.

لم تكن وفاته مجرد خسارة لفنان موهوب،

بل كانت تجسيدًا حيًا لأسمى معاني الأبوة، حيث ضحى بحياته لإنقاذ ابنه من الغرق.

 

وقع الحادث أثناء تواجده مع ابنه في البحر، وعندما تعرض الابن لخطر الغرق، لم يتردد تيمور لحظة واحدة.

قفز في المياه ونجح في إنقاذ ابنه ودفعه نحو بر الأمان، ولكنه لم يستطع النجاة بنفسه.

مشهد بطولي اختتم حياة فنان ترك بصمة واضحة في عالم السينما والدراما.

لم يكن تيمور تيمور مجرد مدير تصوير، بل كان فنانًا شاملًا، تميز بحس فني رفيع سواء خلف الكاميرا أو أمامها.

في مجال التمثيل، كانت إطلالته دائمًا مريحة ومقنعة، وشارك في عدة أعمال بارزة رسخت صورته في أذهان الجمهور.

 

من أبرز أدواره التي لا تُنسى ابن أخت سيد بَخّة في فيلم سحر العيون، ومشاركته في فيلم الحاسة السابعة مع الفنان أحمد الفيشاوي،

ودوره المميز عريان الملط في مسلسل خطوط حمراء مع الفنان أحمد السقا، وهو الدور الذي اشتهر به وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.

 

 

أما كمدير تصوير، فكان تيمور تيمور اسمًا لامعًا ومحترفًا، ساهم في رفع مستوى الصورة البصرية للعديد من الأعمال الدرامية المصرية.

 

من أشهر أعماله التي شهدت على إبداعه مسلسل جراند أوتيل الذي اعتبره النقاد نقلة نوعية في الدراما المصرية من حيث الصورة والإخراج،

وفي مسلسل جودر الذي حقق جودة بصرية عالمية ووضع معايير جديدة لنوعية الأعمال الخيالية في الدراما العربية،

ومسلسلات أخرى مثل رسائل الإمام وطريقي والسيدة الأولى.

 

 

رحل تيمور تيمور بجسده، لكن ذكراه ستظل خالدة في قلوب محبيه،

وسيظل عمله الفني شاهدًا على موهبته وإخلاصه. رحم الله الفقيد،

وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وستبقى قصة تضحيته من أجل ابنه نموذجًا للإنسانية والأبوة الحقيقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock