تشهد جامعة العريش مرحلة مفصلية في مسيرتها، مع انطلاق خطوات عملية لتطوير بنيتها التحتية عبر مشروعين محوريين: إنشاء الجامعة التكنولوجية والمجمع الطبي. هذه الخطوة ليست مجرد توسع عمراني، بل تمثل تحولًا استراتيجيًا يربط بين التعليم والبحث العلمي والرعاية الصحية والتنمية المجتمعية في سيناء.
– التعليم والتكنولوجيا: الجامعة التكنولوجية المزمع إنشاؤها تعكس استجابة لمتطلبات سوق العمل الحديث، حيث تتيح برامج تعليمية تطبيقية مرتبطة بالتكنولوجيا والابتكار، ما يعزز قدرة الجامعة على تخريج كوادر مؤهلة تنافس محليًا وإقليميًا.
– الصحة والخدمات المجتمعية: المجمع الطبي يمثل نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية المقدمة، ليس فقط للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بل لأهالي سيناء كافة، بما يرسخ دور الجامعة كمؤسسة مجتمعية ذات تأثير مباشر.
– البحث العلمي والتنمية: البنية التحتية الحديثة تفتح آفاقًا واسعة أمام الجامعة لإجراء أبحاث تطبيقية تخدم قضايا محورية مثل الصحة والبيئة والطاقة، وهو ما يضعها في قلب مشروع التنمية الوطنية.
– البعد الاستراتيجي: هذه المشروعات تؤكد أن الجامعة لم تعد مجرد مؤسسة تعليمية، بل أصبحت رافعة للتنمية والاستقرار في سيناء، عبر دمج التعليم والبحث والخدمات الصحية في منظومة واحدة.
إن ما يحدث في جامعة العريش اليوم هو استثمار في المستقبل، يضع سيناء على الخريطة الأكاديمية والبحثية لمصر، ويجعل من الجامعة مركزًا معرفيًا وتنمويًا يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.