متابعة / محمد نجم الدين وهبي
في خرق جديد لوقف إطلاق النار بينها وبين حزب الله اللبناني، قالت إسرائيل مساء اليوم الأحد إنها هاجمت مواقع لحزب الله في جنوب لبنان.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إن قواته تحركت ضد ما زعم أنها «انتهاكات تشكل تهديدا لدولة إسرائيل وتخرق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان».
وأضاف أن طائرة تابعة لسلاح الجو، قمت بتوجيه من مركز نيران الفرقة 98، بمهاجمة أعضاء في حزب الله كانوا يعملون في مستودع أسلحة في جنوب لبنان ويشكلون تهديدا في المنطقة، منتهكين التفاهمات بين إسرائيل ولبنان، مشيرا إلى أنه هاجم أيضا لإزالة تهديد آخر من حزب الله في جنوب لبنان خلال النهار.
خرق متكرر
وخرقت إسرائيل الهدنة التي بينها وبين حزب الله عشرات المرات منذ توقف القتال بينهما قبل أقل من 3 أسابيع.
وأمس السبت، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية،استشهاد 6 أشخاص وإصابة آخرين بجروح جراء غارة إسرائيلية.
وقالت الصحة اللبنانية إن إسرائيل نفذت هجمات على قريتين في جنوب لبنان مما أدى إلى استشهاد 6 أشخاص وإصابة 5 بجروح، في أحدث تحد على ما يبدو لوقف إطلاق النار الهش الذي جرى التوصل إليه قبل أسبوعين تقريبا.
وقالت وزارة الصحة في بيان إن 5 أشخاص استشهدوا في هجوم على قرية بيت ليف بينما استشهد شخص واحد في هجوم بطائرة مسيرة على قرية دير سريان.
مناوشات يومية
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ، اندلعت مناوشات يومية محدودة بين حزب الله وإسرائيل في جبهة جنوب لبنان، قال الحزب وقتها إن عملياته أتت إسنادا لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، لكن هذه المناوشات التي استمرت قرابة عام بين حزب الله وإسرائيل تفجرت إلى حرب فجأة في نهايات سبتمبر/ أيلول من العام 2024 حين فجرت إسرائيل آلاف من أجهزة البيجر واللاسلكي التي يحملها عناصر من حزب الله في لبنان، تبعتها باغتيال الصف الأول من قيادات الحزب في عمليات متتابعة كان أبرزها اغتيال الزعيم التاريخي لحزب الله حسن نصر الله في السابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول.
واجتاحت إسرائيل جنوب لبنان بريا مطلع أكتوبر/ تشرين الأول، ثم توقف القتال في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي باتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين الطرفين وأن ينتشر الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.