فن وثقافة

حجاج عبد العظيم بظهور مميز بأحدث أعماله الفنية لعبة وقلبت بجد

الناقد الفني عمر ماهر

في ظهور لافت ومختلف، خطف النجم حجاج عبد العظيم الأنظار مجددًا مع الكشف عن بوستر أحدث أعماله الفنية الجديدة، عمل يبدو من الوهلة الأولى إنه جاي برؤية خاصة ولمسة إنسانية دافية، تليق بتاريخ فني طويل ومتنوع قدر فيه حجاج عبد العظيم يحفر اسمه بهدوء وثبات في ذاكرة المشاهد المصري والعربي، الظهور الأخير ماكانش مجرد بوستر عابر، لكنه حمل رسائل كتير عن طبيعة العمل وروحه، وقدرته على لمس المشاعر من غير مبالغة أو افتعال، وهي السمة اللي دايمًا ارتبطت باسم الفنان ده عبر مشواره.

البوستر الجديد كشف عن أجواء حميمة، قريبة من البيت المصري، تفاصيل بسيطة لكن معبرة، وإحساس واضح إننا قدام حكاية إنسانية قبل ما نكون قدام عمل فني تقليدي، وده اللي بيتميز بيه حجاج عبد العظيم، قدرته على إنه يكون قريب من الناس، شبههم، شايل همومهم وضحكتهم في نفس الوقت، وجوده في البوستر جاء هادئ لكنه قوي، نظرة عين مليانة خبرة، وحضور فني بيفرض نفسه من غير صخب، وكأن العمل بيقول من أول لقطة: “استنوا حاجة مختلفة”.
حجاج عبد العظيم مش نجم بيظهر كتير وخلاص، لكنه فنان بيختار، وده باين بوضوح في اختياراته الأخيرة، سواء في الدراما أو السينما، دايمًا بيميل للأدوار اللي فيها عمق، واللي تسيب أثر بعد ما المشهد يخلص، وده اللي خلى الجمهور يتفاعل بسرعة مع بوستر العمل الجديد، لأن مجرد اسمه بقى كفاية يخلق حالة من الفضول والترقب، خاصة إن ظهوره دايمًا مرتبط بأداء صادق وطبيعي، بعيد عن الاستعراض الزايد.
اللافت كمان إن البوستر اعتمد على فكرة إن الصورة تحكي، من غير شرح كتير أو عناوين مباشرة، وده ذكاء واضح في التقديم، لأن العمل شكله معتمد على المشاعر والتفاصيل الصغيرة، ودي منطقة حجاج عبد العظيم المفضلة، اللي بيبدع فيها من غير ما يحسسك إنه بيعمل مجهود، بالعكس، تحس إن كل حاجة طالعة لوحدها وبسلاسة.

الظهور ده أكد إن حجاج عبد العظيم لسه حاضر وبقوة، ولسه عنده كتير يقدمه، وبيثبت إن الفنان الحقيقي مش بعدد الأعمال، لكن بتأثيرها، وباختياراته اللي بتكبر مع الوقت مش بتقل، والبوستر الجديد ماكانش بس إعلان عن عمل قادم، لكنه كان رسالة طمأنة لجمهوره إنهم على موعد مع تجربة فنية تحترم عقلهم ومشاعرهم، وتعيد تقديم الدراما الإنسانية بشكل بسيط، عميق، وقريب من القلب، وده يمكن أهم سر في نجاح واستمرارية نجم بحجم حجاج عبد العظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock