متابعة / محمد نجم الدين وهبي
شن حزب الله اللبناني، منذ ليلة الجمعة ضربات على عدد من المستوطنات والمواقع الإسرائيلية، ردًا على قصف الضاحية الجنوبية لبيروت، وأنحاء أخرى من لبنان.
وأفادت وسائل الاعلام في وقت سابق بسماع دوي صفارات الإنذار في عددٍ من المواقع في شمالي إسرائيل، ومن بينها كريات شمونة ونهاريا ومحيطها.
وأعلن الإسعاف الإسرائيلي وقوع 3 مصابين من العمال الأجانب جراء صواريخ وجرى نقلهم لمستشفى رمبام في حيفا.
وقال حزب الله في سلسلة بيانات إنه استهدف قاعدة شراغا الإسرائيلية شمالي عكا، وقاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا، وتجمعات لقوات الجيش الإسرائيلي في مستوطنات مسكافعام وديشون وسعسع ويرؤون وكذلك في بوابة العمرا وفي ثكنتي يفتاح ودوفيف.
واستخدم الحزب في هجماته مسيرات انقضاضية وصواريخ بحسب ما أكد في بياناته.
جنوب لبنان
قال الحزب إنه استهدف تجمعًا لقوات إسرائيلية عند الأطراف الشرقية (مرتفع كحيل) لبلدة مارون الراس بمسيرة انقضاضية، وتجمعًا عند الأطراف الغربية لبلدة الجبين، بصاروخٍ موجه.
وعاود حزب الله الهجوم على مواقع أكثر من مرة، ومنها استهداف جنود إسرائيليين مرتين عند الأطراف الشرقية لبلدة مركبا، بعدد من الرشقات الصاروخية.
كما استهدف 4 مرات تجمعات لجنود إسرائيليين في بلدة طلوسة جنوبي لبنان.
وفي الأثناء، أفادت وسائل إعلام لبنانية باحتراق دبابة ميركافا إسرائيلية عند أطراف بلدة شمع في القطاع الغربي من جنوبي لبنان.
وأوضحت وسائل الاعلام أن ذلك يأتي مع استمرار العدوان الإسرائيلي الجوي على لبنان، إضافة إلى محاولات التوغل البري من الجيش الإسرائيلي في الجنوب، والتي يتصدى لها حزب الله.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 5 صواريخ من لبنان صوب خليج حيفا وسقوط أحدها.
واستنفر الدفاع المدني اللبناني لإخماد الحرائق وإزالة الركام وإنقاذ المحاصرين، وهذه الضربات، التي تلت تحذيرات الجيش الإسرائيلي لسكان أحياء محددة بالقصف، زادت من حالة التوتر ودعوات الإجلاء في أحياء مكتظة مثل الغبيري وبرج البراجنة.
وحذر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، السكان عبر وسائل التواصل، قائلا «إلى جميع السكان في منطقة الضاحية الجنوبية، أنتم بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله، لسلامتكم عليكم مغادرة المباني والابتعاد لمسافة 500 متر».
وفي وقت سابق، استهدفت غارة إسرائيلية جديدة الضاحية الجنوبية لبيروت وذلك بعد أوامر إنذار بالإخلاء أصدرها الجيش الإسرائيلي لسكان الضاحية الجنوبية وتحديدًا في منطقة حارة حريك والحدث والغبيري وبرج البراجنة والطيونة.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مقرات تابعة لقوات الرضوان في النبطية، وأيضا مخازن وسائل قتالية ومقرات وبنى تحتية تابعة للحزب بالضاحية الجنوبية، مشيرا إلى أنه نفذ سلسلتين من الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت، كما هاجم مئة وعشرين هدفا في لبنان خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وقد رصدت الغد حجم الدمار الذي خلفه جيش الاحتلال الإسرائيلي إثر غارة استهدفت بناية في منطقة الطيونة على مشارف الضاحية الجنوبية، ما أدى إلى تدمير ممتلكات اللبنانيين.
13 غارة إسرائيلية
من جانبه، قال معن الخليل رئيس بلدية الغبيري بالضاحية الجنوبية لبيروت إن الجيش الإسرائيلي شن 13 غارة استهدفت المنطقة الواقعة على أطراف الضاحية الجنوبية خلال 48 ساعة.
وأضاف خلال تصريحات للغد أن هناك موجةً جديدة من النزوح لسكان الضاحية الجنوبية.
من جانبها، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني عن استمرار عمليات البحث والإنقاذ في موقع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مركز بعلبك في بلدة دورس، وأوضحت أن عمليات البحث أسفرت عن انتشال أكثر من عشرين شهيدا وجريحا.
