
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
أعلن حزب الله اليوم الثلاثاء قصفه شمال إسرائيل “بعشرات صواريخ الكاتيوشا” رداً على مقتل مدني في وقت سابق، وبعد ساعات من نعي حزب الله ثلاثة من مقاتليه قضوا بضربات استهدفت ليلاً شرق البلاد، قرب الحدود مع سوريا.
وقال حزب الله في بيان إنه قصف شمال إسرائيل بعشرات صواريخ الكاتيوشا، رداً “على اعتداءات العدو الصهيوني على القرى الجنوبية وخصوصا على بلدة الناقورة واستشهاد مدني.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في وقت سابق بأن مدنياً “فارق الحياة” بعد إصابته “بجروح خطرة” جراء غارة “نفذتها طائرة مسيرة معادية في الناقورة”.
ونعت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي صالح أحمد مهدي الذي قالت إنه “استشهد أثناء قيامه بواجبه لضمان استمرارية التغذية بالمياه” في الناقورة.
واشتدّ تبادل إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة مع تصعيد حزب الله هجماته وتنفيذ الجيش الإسرائيلي غارات في عمق الأراضي اللبنانيّة، آخرها ليل الإثنين الثلاثاء في منطقة البقاع.
وأعلن حزب الله قصف ثكنة يردن الواقعة في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، رداً على اعتداء العدو الصهيوني الذي طال منطقة البقاع”.
ونعى الحزب في بيانات منفصلة ثلاثة من مقاتليه. وقال إن كلّاً منهم “ارتقى شهيداً على طريق القدس”، وهي عبارة يستخدمها لنعي مقاتليه الذين يُقتلون بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد عبر الحدود.
وأكد مصدر مقرب من الحزب إن المقاتلين الثلاثة قضوا في الضربات الإسرائيلية على منطقة الهرمل.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباح الثلاثاء أن طائراته الحربية أغارت خلال الليل على مجمع عسكري في منطقة بعلبك (شرق) تابع “لوحدة التعزيز اللوجيستي” في حزب الله التي قال إنها مسؤولة عن “تهريب الأسلحة من وإلى لبنان”. وأشار الى أنّ القصف طال موقعين في المنطقة وذلك “رداً على إسقاط” حزب الله طائرة مسيّرة الإثنين.
وأدى القصف الى تدمير مبنى بالكامل في منطقة الهرمل، على مسافة حوالى 140 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية، وفق ما نقل مراسل فرانس برس.
وبحسب مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، طالت إحدى الضربات الإسرائيلية قافلة مؤلفة من شاحنات وصهاريج عند الحدود السورية اللبنانية، حيث ينتشر حزب الله على جانبي الحدود، ما أسفر كذلك عن مقتل ثلاثة سوريين من العاملين مع الحزب.
وأعقب القصف ليل الإثنين الثلاثاء إعلان حزب الله في بيان أنه أسقط “مسيّرة من نوع هيرمز 900 مسلّحة بصواريخ لتنفّذ بها اعتداءات على مناطقنا” في الأجواء اللبنانية. وأوضح أنه عند “وصولها إلى دائرة النار”، استهدفها مقاتلوه “بأسلحة الدفاع الجوّي وأصابوها إصابة مباشرة وتم إسقاطها”.
وخلال القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله المستمر منذ ثمانية أشهر، أسفر التصعيد عن مقتل 463 شخصا على الأقل في لبنان بينهم 302 من حزب الله وقرابة 90 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكريا و11 مدنيا.