
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
استهدف حزب الله اللبناني، منذ فجر اليوم الجمعة، عددًا من المستوطنات الإسرائيلية، وتجمعات لجنود، «وذلك دفاعا عن لبنان، وإسنادًا للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة»، بحسب بيانات الحزب.
وأعلن حزب الله استهداف تجمع لقوات إسرائيلية في مستوطنة المنارة، وتجمع آخر على أطراف بلدة مروحين بصاروخين موجهين، مؤكدا وقوع إصابات في صفوف الجيش.
كما استهدف حزب الله 5 دبابات ميركافا، واحدة على أطراف بلدة مروحين، واثنتين على أطراف بلدة العديسة، والرابعة على طريق مركبا عديسة، والخامسة قرب موقع مسكاف عام الإسرائيلي.
كما نفذ مقاتلو حزب الله هجومًا جويًّا بسرب من المسيَّرات الانقضاضية على موقع البغدادي، معلنا إصابته بدقة.
وأفاد بيان آخر بأن حزب الله شن هجوما جويا بِسربٍ من المسيرات الانقضاضية على قاعدة فيلون (مقر ومخازن طوارئ فرقتي 36 و210) شرقي مدينة صفد.
وشملت هجمات حزب الله، بحسب بياناته، استهداف تجمع لقوات إسرائيلية على الأطراف الشرقية لِبلدة عيترون بِقذائف المدفعية، وتجمعات أخرى في مستعمرة المالكية، وثكنة شوميرا، والأطراف الشرقية لبلدة الطيبة، وكفرجلعادي، ومحيط موقع المرج.
كما أعلن حزب الله قصف مستوطنة كرمئيل بِصلية صاروخية كبيرة، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل اثنين في مجد الكروم، جراء صواريخ أطلقت من لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن 3 جنود وضابطين قتلوا في معارك جنوبي لبنان، وأصيب أكثر من 20 جنديا.
غارات إسرائيلية
قالت الوكالة اللبنانية، إن الجيش الإسرائيلي نفذ سلسلة غارات، مستهدفا بلدة الطيري في قضاء بنت جبيل، وترافق ذلك مع قصف مدفعي طال بلدتي كونين وبيت ياحون.
كما تعرضت أطراف بلدة الغندورية لقصف مدفعي إسرائيلي.
وأضافت الوكالة اللبنانية أن الطيران الحربي استهدف مركز الهيئة الصحية الإسلامية في بلدة خربة سلم في قضاء بنت جبيل، كما نفذ غارة استهدفت بلدة البازورية وأطراف بلدة يانوح.
وشنت إسرائيل غارات بالمسيرات على بلدة صديقين، والمنطقة الواقعة بين بلدتي جبشيت وعبا، إضافة إلى غارتين في مجرى نهر الليطاني شمال غربي البويضة تحت مار الياس.
كما استهدفت مسيرة معادية سيارة عند محلة السكرة طريق عام القاسمية برج رحال، ما أدى الى استشهاد سائقها، وعملت عناصر كشافة الرسالة الإسلامية على نقله إلى مستشفى جبل عامل في صور.
قوة اليونيفيل
في تلك الأثناء، قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، اليوم الجمعة، إن جنودا تابعين لها انسحبوا من موقع مراقبة في بلدة الضهيرة في جنوب البلاد يوم الثلاثاء بعد إطلاق قوات إسرائيلية النار على الموقع.
وتتمركز بعثة الأمم المتحدة في جنوبي لبنان بهدف مراقبة الأعمال القتالية على طول الخط الأزرق مع إسرائيل، وهي منطقة تشهد اشتباكات عنيفة هذا الشهر بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله.
وقالت القوة إنه حين لاحظ جنود إسرائيليون كانوا يقومون بتطهير المنازل القريبة أنهم تحت المراقبة أطلقوا النار على الموقع، ما دفع جنود نوبة الحراسة إلى الانسحاب لتجنب الإصابة.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي دأب على مطالبة قوات اليونيفيل بإخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق وتعمد إلحاق الضرر بكاميرات ومعدات إضاءة واتصالات في بعض هذه المواقع.
وقالت القوة في بيان منفصل إن منشأة طبية في موقع لليونيفيل في بيت ليف أصيبت يوم الأربعاء بقذيفة أو صاروخ مجهول المصدر، ما تسبب في أضرار في المباني.
وفي وقت سابق، اليوم الجمعة، أفادت اليونيفيل بأنها تواصل مراقبة الوضع في جنوبي لبنان ورفع تقاريرها إلى مجلس الأمن، على الرغم من التصعيد والعنف المتزايد في الأسابيع الأخيرة.
وأوضحت في بيان أنه منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول، رصدت القوات الأممية اشتباكات في عدة مواقع من الجنوب، شملت مناطق علما الشعب وعيترون وبنت جبيل وحانين وحولا وكونين واللبونة ومركبا ومارون الراس وميس الجبل وراس الناقورة ويارون.
وأكدت اليونيفيل أن إطلاق الصواريخ من لبنان يقابله ضربات جوية ومدفعية ثقيلة من الجانب الإسرائيلي، مشيرة إلى اتخاذ تدابير مكثفة لحماية جنودها في ظل التحديات الأمنية المتفاقمة.