
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
نعت حركة حماس، مساء اليوم الأحد، محمد عفيف، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، الذي اغتيل إثر غارة جوية غادرة نفّذتها طائرات العدو الصهيوني، على العاصمة اللبنانية بيروت عصر اليوم.
وقالت الحركة إنها، وإذ تدين بشدة إقدام «العدو الصهيوني على ارتكاب هذه الجريمة النكراء»، فإنها تؤكد أن اغتيال شخصية إعلامية سياسية؛ لن يسكت صوت المقاومة، بل يكشف عمق الهوّة الأخلاقية التي يقبع بها الاحتلال، وضيقه بكلمة المقاومة، كما تضيق مستوطناته ومواقعه وثكناته بصواريخها ومُسَيّراتها.
وأكدت حماس في البيان أن هذه السياسة «الإجرامية» التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي؛ لن تردع قوى المقاومة الحرة عن هدفها في كسر إرادة هذا المحتل «الفاشي»، وإزالته عن أرضنا ومقدساتنا.
وقالت إن عفيف، مثل بإطلالاته الإعلامية الجريئة من قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي أوج العدوان الصهيوني الهمجي على لبنان؛ صوتاً مقاوِماً قوياً ومتحدّياً، يؤرِّق الاحتلال ومنظومته الفاشلة، ويفضح جرائمه، ويضرب في قلب روايته الكاذبة ودعايته الخبيثة.
وتقدمت الحركة إلى قيادة حزب الله، وإلى عائلة الشهيد، وإلى الشعب اللبناني بخالص العزاء والمواساة، مؤكدة أن هذه الدماء لن تذهب هدراً.
عملية الاغتيال
قد أفاد الاعلام بأنه تم انتشال جثمان مسؤول العلاقات الإعلامية بحزب الله، محمد عفيف، الذي تم اغتياله، اليوم الأحد، في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة مأهولة بالسكان في العاصمة بيروت.
وفي وقت سابق، اليوم الأحد، أعلن مصدر بحزب الله اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية للحزب، محمد عفيف.
ووفق ما أكده الاعلام ومصادر محلية، جاء اغتيال عفيف، خلال غارة إسرائيلية استهدفت، ولأول مرة، منطقة رأس النبع، التي تقع في عمق العاصمة بيروت، حيث كان يتواجد مسؤول العلاقات الإعلامية بحزب الله داخل مقر لحزب البعث العربي الاشتراكي اللبناني.
من جهته، أوضح الاعلام أن الغارة التي ضربت بيروت، كان المستهدف منها، مسؤول العلاقات الإعلامية بحزب الله، محمد عفيف.
ونوه موفدنا بتصريحات الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي اللبناني، علي حجازي، الذي قال إن الأقدار شاءت أن يكون محمد عفيف داخل مبنى الحزب لحظة الاستهداف.