صحف وتقارير

حوار خاص وشفاف مع د.فارس قائد الحداد خبير دولي في قضايا السلام والازمات والنزاعات الدولية -صحافي وحقوقي يمني

حوار -سكرتير التحرير

أسرة شبكة جريدة الصوت الاخبارية نرحب بضيفنا د. فارس قائد الحداد -خبير في قضايا السلام وادارة الازمات والنزاعات الدولية -حقوقي وصحافي يمني في هذا اللقاء

-اهلا وسهلا بكم

س/ على هامش انعقاد قمة السلام في شرم الشيخ في نظرك ما هي مبررات انعقاد هذه القمة واهميتها وما هي الدلالات التي حملتها ؟

ج/ اتقدم بخالص الشكر والتقدير لكم ولاسرة جريدتكم الغراء على هذا اللقاء فيما يخص الإجابة عن سؤالك اسمح لي ان اقول ليس من الغريب ان تستظيف مدينة السلام والحوار شرم الشيخ هذه القمة ولم تكن هذه القمة الاولى فحسب فقد استضافت جمهورية مصر العربية الكثير من القمم ورعت كثير من مؤتمرات الحوار والسلام والمصالحة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي او غيرهم من الاطراف الدولية وهذا ما يؤكد على موقف مصر الثابت والراسخ الداعي والحريص دوماً على احلال عمليه السلام ونجاحها في رعاية تلك القمم او المؤتمرات اما مبررات انعقاد قمة شرم الشيخ بكل تاكيد الجميع يعرف ان انعقاد مثل هذه القمة جاء في وقت استثنائي وحرج بعد عامين من القتال والحرب المشتعلة في القطاع بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بعد ان تسببت هذه الحرب في اسوا كارثه انسانية في التاريخ وخلفت مآسي رهيبة فلم يكن امام جمهورية مصر العربية ممثلاً بفخامة الوالد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الا دعوته للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وللأسرة العربية والدولية لعقد قمة طارئه لبحث تداعيات الحرب في الاراضي الفلسطينية ودعم جهود السلام لايقاف الحرب والتي حظيت دعوتة بقبول الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي والتي حضرها الجانب الفلسطيني والجانب الامريكي ممثلاً عن الجانب الاسرائيلي والتي شارك وحضر فعالياتها كثير من الزعماء والملوك والقادها المستوى العربي والافريقي والدولي
اما نتائجها: بكل تاكيد نجحت هذه القمة وخرجت بكثير من النتائج الإيجابية المثمرة منها توقيع والتزام الطرفين على وقف الحرب والافراج عن الاسرى والمعتقلين لدى الجاذبين واعاده الاعمار والتهيئة لحل القضية الفلسطينية جذرياً وهذا ما جعلنا نقول ان هذه القمة اول قمة عربية ناجحة بامتياز رغم انها جاءت في ظرف استثنائي وحرج ونجاحها حمل معها كثير من المعاني والدلالات منها اولا انها انقذت الجانبين الفلسطينيي والاسرائيلي وعلى الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الالتزام بشروطها وبنودها وثانياً انقذت المنطقة والعالم من مخاطر كارثية في حال استمر الحرب في القطاع وثالثاً انها مهدت لعملية السلام الدائمة لحل القضية الفلسطينية وفق الية مبادرة السلام العربية القائمة على حل الدولتين على حدود 67 وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ورابعاً ان نجاحها مثلت انتصار مصري في اسبوع النصر واثبت للعالم على قوة مصر ودورها الفاعل والمؤثر على الساحة الاقليمية والدولية في حل كثير من الملفات وان مصر نجحت في اعادة كتابة معادلة الشرق الاوسط من شرم الشيخ الى الاراضي الفلسطينية وهيأت لنجاحات قادمة امام فرص السلام في المنطقة بكثير من الملفات والازمات على الامد القريب والبعيد .

س/الحرب الأخيرة في الاراضي الفلسطينية ، بنظرك ما هي اسبابها ومخاطرها على الامن القومي المصري والعربي والاقليمي والدولي؟
ج/ الحرب الأخيرة في الاراضي الفلسطينية لم تكن هي الحرب الاولى فحسب بل امتداد لمسلسل العنف والنزاع والحرب في الاراضي الفلسطينية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي منذ بداية الصراع العربي الاسرائيلي اي من عام 48 م وان الحرب الأخيرة في القطاع ما هو الا امتداد لتلك الحروب السابقة اما فيما يخص النتائج السلبية للحرب الاخيره بلا شك انها افرزت نتائج كارثية على كافة المستويات وتضرر منها الجميع منهم الفلسطيني الاسرائيلي على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والبشرية والبنية التحتية اما تأثيرها على الجانب الاقليمي والدولي بكل تاكيد انها قوضت جهود السلام وشكلت على الامن والاستقرار الدوليين هذا من ناحية وانها كادت ان تقود المنطقة الى حرب عالمية ثالثة ومخاطر كبيرة وان جميع الدول الاقليمية والدولية تضررت من هذه الحرب

س/النزاع الفلسطيني الاسرائيلي الاخيره ما مخاطرة على الامن القومي المصري ؟
ج/فعلاً قد تكون هناك مخاطر على الامن القومي المصري لكنها ليس للمستوى الذي يهدد الامن القومي المصري وان كان هناك تهديد حقيقي للامن القومي المصري فمصر قادرة على التعامل مع كل الاحتمالات والتهديدات والمخاطر وفق الزمان والمكان.

س/كيف تفسر الاعتداء على السفارات المصرية في الخارج والتحريض الاعلامي المشبوه ضد مصر؟

ج/ هذه الاعمال عدائية تخريبية قذرة وجبانة مرفوضة لا تخدم السلام ولا القضية الفلسطينية ولا غيره ولا يقبل بها ويشجعها الا انسان حاقد وجبان ونحن دناها واستنكرناها بكل لغات الاستنكار وحذرنا منها وقلنا هذا في اكثر من مقال صحفي وان التحريض الاعلامي المشبوه ضد مصر والاعتداء على السفارات المصرية في الخارج الا بداية لسيناريوا معد ومخطط له لاستهدافها وخصوصاً انها جاءت في توقيت حساس وهذا ما يثبت ان هناك مخطط لاستهداف مصر لكنه فشل حاضر وسيفشل بالمستقبل.

س/كيف تعاملت مصر قيادة وحكومة وجيش ومخابرات وشعب مع السيناريوا الذي يستهدفها؟

ج/ تعامل القيادة المصرية مع محاولات استهداف مصر بحكمة وحزم وهذا نابع من دهاء فلم يكن غبياً فكانت تدرك حجم المؤامرات على البلاد فكانت وما زالت يقض ومنتبهاً لما يحدث حوله وعينيه مفتوحة هنا وهناك الاغبياء هم من حاولوا استهداف مصر واللعب بالنار مع مصر بهذه الحركات ومع ذلك فشلوا فموقف القيادة واضح وثابت وحازم الدليل على ذلك عندما ادركت القيادة المصرية الحكيمة ان هناك استهداف لامنها القومي استعدت مصر بقيادتها وحكومتها وجيشها وامنها ومخابراتها واكدت للعالم ولكلس/كيف تقيم الموقف المصري بعد عامين من القتال والحرب في الاراضي الفلسطينية ؟

ج/الموقف المصري منذ القدم كان موقف شجاع يمتاز بالحكمة والحنكة والدهاء السياسي والحزم والقوة فمنذ اندلاع شرارة الحرب واجتياح اسرائيل للقطاع سارعت مصر دعوة الاطراف الفلسطينية والاسرائيلية لايقاف الحرب وضبط النفس وبذلت جهود جباره في محاولة منها تهدئة الوضع وايقاف الحرب كما رعت كثير من الحوارات واللقاءات والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي والتي تككل كلها بالنجاح وكان له نتائج وثمار إيجابية.

 

س/ ماذا تقول عن الاصوات التي تتهم مصر باغلاق المعابر وتجويع الفلسطينيين؟

ج/ ما هي الا اكذوبة العصر قامة على احتمالين اما انها ابواق واصوات مندسة وماجورة تستهداف مصر وتشوة صورتها وهذا الاحتمال وارد او انها اصوات وابواق جاهله جاءت ردة فعل لقرارات طائشة واحكام ظالمة مسبقة غير قادرة على التمييز بين الصح والخطأ مثل هذا الكلام لا يمكن ان يقبله عقل او يفسره منطق حتى الطفل لن يصدق مثل هذا الكلام لماذا لان المعابر مفتوحة من الجانب المصري ومغلقة من الداخل الفلسطيني هذه حقيقة ثابتة ولا يقفز عليها الا جاهل .

 

س/ كيف تقيم الموقف الاقليمي والدولي حول القضية الفلسطينية ؟

ج/ الموقف الدولي حول القضية الفلسطينية بدا يتغير ويراجع مواقفة ويبدو اكثر حزم بنوايا جادة وصادقة لحل هذه القضية وما الاعترافات الدولية المستمرة بالدولة الفلسطينية ونتائج قمم ومؤتمرات السلام اخرها قمة السلام في شرم الشيخ الإيجابية الا بداية الخير نحو تثبيت جهود السلام وتعزيز الحل العادل للقضية الفلسطينية وفق الية مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية القائمة على حل الدولتين على حدود 67 وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

 

س/في ظل الحديث عن عملية السلام على هامش انعقاد قمة شرم الشيخ كيف تنظر لمستقبل القضية الفلسطينية ؟

ج/مستقبل القضية الفلسطينية واعد بخير وفي طريقها الى الحل الشامل والنهائي بداية من الاعترافات الدولية الغربية والاوروبية والشرق اوسطية المستمرة بالدولة الفلسطينية هذه الخطوة إيجابية ستعزز من احراز عملية السلام والدفع بها الى الامام وخاصة بعد ان بدأت كثير من دول العالم تراجع مواقفها بان لا حل للقضية الفلسطينية الا بحل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية والاعتراف بها وان طريق الحوار والسلام والحلول السلمية والدبلوماسية استناداً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ومخرجات ونتائج قمة شرم الشيخ الأخيرة للسلام القائمة على حل الدولتين على حدود 67 وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف باعتبار انها الطريق الامثل لحل هذه القضية وإيقاف نزيف الدم والخيار الوحيد امام الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لحل القضية وانهاء النزاع وما دونها من خيارات ما هي الا مضيعة للوقت .

 

 

س/شكراً جزيلاً لك ضيفنا الكريم على هذا اللقاء

 

ج/شكراً جزيلاً لكم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock