عربي وعالمي

خبراء دوليين : الرد الإيراني على إسرائيل قادم لا محالة

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

تعد إيران التي تلقت ضربة مؤلمة باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السابق، إسماعيل هنية في قلب عاصمتها العدة، لردٍ مفاجئ قد يعيد تشكيل خريطة الصراع في المنطقة. 

وتدور في الأفق تساؤلات عن محاور هذا الانتقام المنتظر. وهل سيكون رداً محدوداً لإرسال رسالة؟، أم تصعيداً شاملاً قد يقود إلى مواجهة مفتوحة مع إسرائيل؟. وبينما تتأرجح مفاوضات اتفاق الهدنة على حافة الهاوية، يبقى التساؤل الأهم: إلى متى ستصبر إيران قبل أن تقرر توجيه ضربتها؟. 

وفي هذا السياق المشحون، يقف حزب الله على حدود لبنان، متأهباً ومترددًا في آنٍ واحد. فهل ينتظر التنسيق الكامل مع إيران في خطوة واحدة حاسمة؟، أم يختار الانطلاق منفردًا في مواجهة قد تكون الفاصلة في تاريخ النزاع المستمر بينه وبين إسرائيل؟. أسئلة تزداد إلحاحاً مع كل يومٍ يمر، وكل حادثة تتفاقم على الحدود، حيث تبدو المنطقة على شفا هاوية لا يعرف أحدٌ ما تخبئه في قاعها. 

ويناقش «مدار الغد» اليوم الخميس، التصعيد في الشرق الأوسط بعد اغتيال زعيم حماس السابق إسماعيل هنية والقيادي بحزب الله فؤاد شكر:

 

الرد الإيراني 

ومن طهران، قال سيد علي رضا، الباحث السياسي، إن إيران تذكر من حين لآخر باستهداف إسرائيل حتى لا تتوهم تل ابيب أنه لن يكون هناك رد على جريمة اغتيال إسماعيل هنية. 

وأضاف سيد علي رضا خلال مشاركته في برنامج «مدار الغد» أن التأخير في الرد الإيراني مرده بسبب الاستعدادات التي تجريها إيران، مؤكدا أن طهران تعد العدة لضربة كبيرة ومؤلمة. 

وأوضح سيد علي رضا أن الرد الإيراني قادم لا محالة. 

كما أكد سيد علي رضا أن إيران لا تخشى الولايات المتحدة الأميركية، لكنها تحسب حساباتها في التعامل معها، لا سيما وانها أقوى دولة في العالم. 

وتابع بالقول:« إيران دولة قوية، وتسيطر على ممرات مائية ، وأي توتر سيؤثر على الملاحة الدولية». 

كما قال إن إيران تجهز ردا مناسبا من شأنه أن يضع حدا للتدخلات والجرائم الإسرائيلية في منطقة الشرق الأوسط. 

 

معركة واحدة 

ومن بيروت، قال العميد حسن جوني، نائب رئيس الأركان للعمليات بالجيش اللبناني سابقاً، إن محور المقاومة يخوض معركة واحدة، وحزب الله اللبناني لا ينتظر إشارة لاستهداف إسرائيل لكنه ينتظر أن يكون هناك تنسيقا مع إيران. 

وأضاف العميد حسن جوني أن تأخير الرد الإيراني ربما لإفساح المجال للمفاوضات التي تجريها مصر وقطر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن حزب الله أجل الرد كما إيران لهذا السبب. 

وأوضح العميد حسن جوني أن هناك تنسيق بين إيران وحزب الله ، ولكن هذا لا يعني أن يكونا متزامنا في وقت واحد. 

وقال العميد حسن جوني إن الحوثيون أيضا سيردون على إسرائيل.

 وعن مخاوف لبنان، قال العميد حسن جوني إن حزب الله اللبناني لا يريد الحرب، وقد صرح بذلك، لكن الرد سيأتي بشكل متناسب بسبب اعتداء إسرائيل على القيادي في الحزب فؤاد شكر. 

ويرى أن ضربة حزب الله المرتقبة لن تدفع إسرائيل للدخول في حرب مباشرة مع لبنان، لا سيما وأن لبنان يعاني اقتصاديا. 

 

الحليف الأول 

ومن واشنطن، قال دوغ باندو، كبير الباحثين في معهد كاتو للدراسات، إن الولايات المتحدة الأميركية تساند إسرائيل، وتقف معها، حتى لا يقال إن الإدارة الأميركية تركت تل أبيب وحدها في مواجهة إيران. 

وأضاف دوغ باندو أن الولايات المتحدة ترى أن إسرائيل الحليف الأول والاسترايتيجي لها في الشرق الأوسط، أنها تدافع عن نفسها في مواجهة حركة حماس، بالإضافة إلى أن هناك تأييدا كاملا بأنه يجب دعم إسرائيل تحت أي ظروف.

وشكك كبير الباحثين في معهد كاتو للدراسات في استعداد إيران وحزب الله على إسرائيل.

 وقال إن الولايات المتحدة الأميركية لن تسمح بنشوب صراع كبير في الشرق الأوسط بين إسرائيل من جهة، وإيران أذرعها من جهة أخرى. 

وأكد أن الولايات المتحدة تحاول الضغط عل إسرائيل قدر الإمكان، رغم أنها تتصرف من تلقاء نفسها في الكثير من الأحيان، لكن في الوقت ذاته واشنطن لا تستطيع التخلي عنها مهما حدث. 

واغتالت إسرائيل يوم 31 يوليو/ تموز الماضي، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة طهران. 

كما اغتالت قيادي بارز في حزب الله اللبناني، فؤاد شكر في غارة جوية على الضاحية الجنوبية. 

في المقابل، توعدت إيران وحزب الله اللبناني برد قاس على إسرائيل، فيما دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطرف إلى ضبط النفس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock