عربي وعالمي

خطاب الملك عبد الله تضمن رسائل حازمة داخلياً وخارجياً تؤكد ثبات الموقف الأردنى

كتب / أيمن بحر

 جاء خطاب عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، في مختلف المحافل الإقليمية والدولية خلال الفترة الأخيرة كرسالة واضحة بأن المملكة ماضية في مواقفها الثابتة داخلياً وخارجياً، بلا تنازل عن الثوابت الوطنية والقضية الفلسطينية، وبحزم يُعبّر عن إرادة لا تتزعزع.

في داخليته، نوّهت مصادر سياسية إلى أن الخطاب تطرّق إلى أولويات الإصلاح والتنمية وتمكين الشباب وترسيخ الحياة الحزبية والمشاركة الشعبية، مؤكدًا أن المسار السياسي والاقتصادي بمساراته المختلفة “خيار لا رجعة فيه” كما ورد على لسان المتحدثين.

من الخارج، شدّد الملك على أن الأردن لن يسمح بتجاوز حقوق الفلسطينيين أو التهجير أو تغييب الحل السياسي، وأن الأردن يقف صلباً في مواجهة التجاوزات من أي طرف كانت، سواء تحت مظلة الاتفاقيات أو الضغوظ الإقليمية.

وفق تصريحات زياد الحجاج، الأمين العام لحزب البناء والعمل، فإن الخطاب الملكي “جسّد الموقف الأردني الثابت، وعكس حكمة القيادة الهاشمية في التعامل مع التحديات الإقليمية الراهنة”.

وأضاف الحجاج أن الخطاب “يشكّل دعوة صريحة لوحدة الصف العربي والإسلامي، وتوحيد الجهود في مواجهة التهديدات المشتركة”، مشيراً إلى أن الأردن أصبح محطة رئيسة للاستجابة الإنسانية في ظل الحرب على غزة ودعم الأشقاء الفلسطينيين.

ويبدو أن الرسائل الحازمة في الخطاب الملكي استهدفت أكثر من جهة؛ فهي داخلياً تؤكد أن الدولة تجري تحديثها وتحسين أوضاعها ليس على حساب ثوابتها، وخارجياً أنها تحمي حقوقها وموقفها كدولة محورية في المنطقة، خاصة في ما يتعلق بمسار القضية الفلسطينية والمقدسات.

في هذا السياق، خلص المراقبون إلى أن الأردن بإعلانه هذا الموقف الواضح، لا يخاطب مجرد الخارج، بل أيضاً يُوجّه رسالة للشعب الأردني مفادها أن قيادته لن تتخلى عن مسؤولياتها الوطنية، وأن مرحلة “التمرير” من دون موقف حاسم أصبحت من الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock