فن وثقافة

درة تخطف الأنظار بإطلالة ملكية بالفستان الأزرق في مهرجان الجونة السينمائي الدولي بدورته الثامنة

الكاتب والناقد الفني عمر ماهر

في مشهد خطف القلوب قبل العيون، ظهرت النجمة التونسية درة زروق بإطلالة ساحرة على السجادة الحمراء في مهرجان الجونة السينمائي الدولي في دورته الثامنة، حيث تألقت بفستان أزرق ملكي أنيق جعلها محط أنظار الجميع منذ اللحظة الأولى لظهورها، لتثبت من جديد أنها واحدة من أيقونات الأناقة في العالم العربي.

الإطلالة التي اختارتها درة جاءت لتُبرز أنوثتها ورقيّها في آنٍ واحد، حيث جاء تصميم الفستان من قماش فاخر لامع يتدرج بين درجات الأزرق السماوي والبحري، مما خلق حالة فنية متناغمة مع أجواء مدينة الجونة التي تمتزج فيها زرقة البحر بسحر السماء، وكأن الفستان صُمم خصيصًا ليعكس جمال الطبيعة المحيطة بالمهرجان.

ولم يكن اختيار اللون الأزرق صدفة، بل جاء معبّرًا عن حالة من الهدوء والثقة والرقي التي لطالما اشتهرت بها درة، إذ أضافت بلمستها المميزة تفاصيل بسيطة جعلت الإطلالة غاية في التميز دون أي مبالغة.

في تفاصيل الإطلالة، اختارت درة تصميماً من أحد أبرز بيوت الأزياء، تميز بقصة راقية تتسع من الخصر بانسيابية تامة، مع ذيل طويل ينساب خلفها كأمواج البحر في مشهد يعكس فخامة المهرجان وبريقه.

كما جاءت الأكتاف مكشوفة بشكل أنثوي رقيق، بينما زُين الجزء العلوي بتطريزات دقيقة تضيف بريقاً ناعماً دون أن تطغى على بساطة التصميم.

واكتملت الإطلالة بمجوهرات لافتة من الألماس الأبيض، اختارتها بعناية لتتماشى مع لمعان الفستان دون أن تسرق الأضواء منه، وارتدت أقراطاً متوسطة الحجم وسواراً بسيطاً في يدها اليسرى، مع تسريحة شعر مرفوعة أظهرت ملامح وجهها الهادئة وجمالها الطبيعي الذي لطالما ميّزها عن غيرها.

وعلى السجادة الحمراء، وقف المصورون يتسابقون لالتقاط صور النجمة الجميلة التي ظهرت بثقة وأناقة تُدرّس، حيث تبادلت الابتسامات مع عدسات الكاميرات والجمهور الحاضر، مقدمة درساً جديداً في كيف تكون البساطة عنواناً للفخامة.
ومع كل خطوة تخطوها، كانت تُشعل مواقع التواصل الاجتماعي، إذ امتلأت الصفحات بصورها وتعليقات محبيها الذين أشادوا بذوقها الرفيع وقدرتها الدائمة على اختيار ما يليق بمكانتها الفنية والإنسانية.
ومن المعروف أن درة تُعد من أبرز النجمات اللاتي يجمعن بين الموهبة الحقيقية والحضور الطاغي، فهي لا تكتفي بكونها فنانة لامعة على الشاشة، بل أصبحت رمزاً للأناقة والرقي في كل المناسبات التي تحضرها.
ويبدو أن ظهورها في مهرجان الجونة هذا العام لم يكن مجرد حضور عابر، بل رسالة فنية وجمالية تؤكد من خلالها أن الفن لا يقتصر على التمثيل فقط، بل يمتد ليشمل الذوق، التعبير، والإبداع في أدق التفاصيل.
وقد أبدى عدد كبير من متابعي المهرجان إعجابهم بإطلالتها، معتبرين أنها من أجمل الإطلالات التي شهدتها السجادة الحمراء في هذه الدورة.
أما عن ردود الأفعال، فقد تصدر اسم درة قوائم البحث ومواقع التواصل فور ظهورها، وانهالت عليها التعليقات التي وصفتها بـ”ملكة المهرجان” و”سحر الجونة”، مؤكدين أن حضورها يُضيف للمهرجان لمسة من الفخامة والرقي.
كما شارك عدد من زملائها الفنانين صورها على حساباتهم معبرين عن إعجابهم بإطلالتها التي اعتبروها واحدة من أبرز وأجمل اللحظات في الحدث.
مهرجان الجونة السينمائي، الذي يُعد من أبرز الفعاليات الفنية في العالم العربي، شهد هذا العام مشاركة واسعة من نجوم السينما وصناع الفن من مختلف أنحاء العالم، إلا أن إطلالة درة كانت حديث الجميع، لما حملته من توازن نادر بين الجمال الطبيعي والأناقة الرفيعة.
ومع كل ظهور لها، تثبت أنها لا تحتاج إلى مبالغة لتلفت الأنظار، فحضورها وحده كفيل بأن يجعلها نجمة الحفل الأولى.

في النهاية، يمكن القول إن درة زروق استطاعت من خلال فستانها الأزرق أن تسرق الأضواء وتُعيد تعريف معنى الأناقة على السجادة الحمراء، لتؤكد أن الجمال الحقيقي هو ذاك الذي ينبع من الثقة والذوق الرفيع، وأن حضورها في مهرجان الجونة لم يكن مجرد إطلالة فنية، بل لوحة فريدة تُجسد التقاء الفن بالطبيعة والجمال بالبساطة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock