فن وثقافة

دمشق

دمشق

شعر/د. عبد الولي الشميري

شجاني مِن رُبا الفيحاءِ بَرْقُ

وهَيَّجَني غَرامُكِ يا دِمَشْقُ

تَهَيَّبْتُ الوِصالَ وإنْ تَمادَى

وأشْعَلَ مُهْجَتي وَلَهٌ وعِشْقُ

أحقًّا غُوطةُ الفِرْدَوْسِ دُوني

ودوني مِن جِنانِ الخُلْدِ شِقُّ؟

وهل أنا في ديارِ الشَّامِ أَمشي

وأجنحتي لها في الجَوِّ خَفْقُ؟

سلامٌ يا دِمَشْقُ عليكِ حتَّى

يَلُوحَ على سَمائِكِ مِنْهُ بَرْقُ

ألا يا دارَ كلِّ فتًى جميلٍ

له في صَفْحَةِ العُظَماءِ سَبْقُ

ومَهْدَ الفاتناتِ لِكُلِّ قَلبٍ

فحَقُّكِ لا يُضامُ، ولا يُعَقُّ

رَضِيتُ هَواكِ يَأسِرُني رقيقًا

ولا يأتي لهذا الرِّقِّ عِتْقُ

أنا (وَضَّاحُ) جِئتُ على غَرامي

وخلفي مِن ديارِ العُرْبِ شَرْقُ

فصنعاءُ الَّتي صَقَلَتْ سُيوفي

لها في وَجْنَةِ القَمَرَيْنِ شَقُّ

تُحَمِّلُني النَّسائمُ مِن صَباها

صَباباتٍ لها في القَلبِ عُمْقُ

ففي الصُّندوقِ أسرارٌ وشِعرٌ

وفي الصُّندوقِ عاطفةٌ ورِفْقُ

وكم أُمِّ البَنين أرى ولكنْ

«قلوبًا كالحِجارةِ لا تَرِقُّ»

فيفي محمود

صحفية وكاتبة روائية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock