
هناء الصغير
تحل اليوم، 14 أغسطس، الذكرى الرابعة عشرة لرحيل الفنان طلعت زين، صاحب الصوت الفريد والحضور المميز، الذي ترك إرثًا فنيًا باقيًا في ذاكرة عشاق الموسيقى المصرية وبرغم غيابه، تظل أغانيه وأعماله شاهدًا على موهبته الاستثنائية.
وُلد الفنان طلعت زين عام 1955 وسط أسرة تعشق الغناء والموسيقى، فكان طبيعيًا أن تتفتح موهبته في هذا الجو الفني، تأثر منذ صغره بالأنماط الموسيقية الغربية، وارتبط شغفه بالموسيقى بحضور الحفلات المتخصصة في الأغنيات الأجنبية.
بدأ مشواره الفني بالانضمام إلى فرقة “الدريمرز”، التي أسسها طلاب من كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية. ثم انتقل إلى فرقة “بتي شاه” الشهيرة، حيث قدم معهم أغنية للمطرب العالمي جيمس براون، ليؤكد مكانته كأحد أبرز المطربين المصريين المهتمين بالموسيقى الغربية.
وعند عودة الفرقة إلى القاهرة، غنى طلعت زين معها في أحد الفنادق الكبرى التي كانت تتعاقد آنذاك مع الفرق الأجنبية فقط.
كما اختاره الموسيقار عمر خيرت لمشاركة المطربة أنغام في أداء أوبريت “100 سنة سينما” خلال افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في لحظة بارزة بتاريخ الفن المصري.
لم يقتصر مشوار طلعت زين على الغناء فقط، بل ترك بصمة مميزة في السينما المصرية من خلال مشاركته في عدد من الأفلام، منها: “الديلر” – “إزاي البنات تحبك” – “حوش اللي وقع منك” – “لحم رخيص” – “45 يومًا” – “جمال عبد الناصر” – “أفريكانو” – “أحلام عمرنا”.
رحل الفنان طلعت زين بعد معاناة شديدة مع مرض السرطان في الجهاز التنفسي، وأزمة قلبية حادة.
وكان قد أجرى قبل وفاته عملية جراحية في الرئة بعد اكتشاف الأطباء وجود “خُراج” استدعى تنظيف الرئة واستئصال الجزء التالف منها.