شهد مستوصف طبي بمدينة دشناشمال قنا واقعة مثيرة بعدما اكتُشف سرداب سري وحفرة عميقة داخل المبنى، قيل إنها استُخدمت لأعمال تنقيب غير مشروع عن الآثار.
الواقعة بدأت حين لاحظ الأهالي تردد بعض الموظفين على المستوصف في ساعات متأخرة من الليل، مع سماع أصوات حفر متكررة من داخل المبنى، فقاموا بإبلاغ الجهات الأمنية.
التحريات كشفت أن موظفين بالمستوصف وقعوا ضحية دجال بارع في الإقناع، أوهمهم بوجود كنز أثري ضخم أسفل المبنى يساوي مليارات الدولارات.
أغراهم بأحلام الثراء السريع، حتى باتوا يقدّمون له الطعام والشراب يوميًا، بينما كان يوجههم للحفر في أوقات محددة، خاصة أثناء المولد القريب من المنطقة، مدعيًا أن “الأرواح الحارسة للكنز” لن تقترب وقتها.
وبعد أيام من الحفر، وفي ليلة تغيّب فيها الدجال متعمدًا، داهمت الشرطة المكان لتكشف حفرة بعمق أكثر من 5 أمتار وسردابًا بطول 6 أمتار داخل غرفة مغلقة بالمستوصف.
تم ضبط عدد من الموظفين في حالة تلبس، بينما تواصل الأجهزة الأمنية جهودها لضبط آخرين.
عقب المداهمة، انتقلت لجنة من مديرية الصحة لمراجعة الموقع، ثم حضرت النيابة العامة التي أجرت معاينة شاملة، وكلفت لجنة فنية بفحص المكان وإعداد تقرير مفصل حول طبيعة الحفر وأدواته.
النيابة أصدرت قرارات بحبس المتهمين على ذمة التحقيق، وسط تكتم على تفاصيل إضافية لحين انتهاء الفحص الفني.
القضية تحولت إلى قصة رأي عام في دشنا، بين من يصفها بأنها درس قاسٍ في “طمع يعمي العقول”، ومن يراها نموذجًا لاستغلال المشعوذين لأحلام الناس البسطاء.