
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء: “تلقى السيد محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، اتصالا هاتفيا من وزير الدفاع الأمريكي السيد بيت هيغسيث، جرى خلاله بحث الشراكة الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة، واهتمامهما المشترك بالاستقرار والأمن الإقليمي”.
وبحسب البيان: “استعرض وزير الدفاع الأمريكي التطورات المتعلقة بالعمليات العسكرية في اليمن، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل عملياتها ما لم تتوقف الهجمات الحوثية على القوات الأمريكية وتأثيرها على الملاحة في البحر الأحمر، كما أكد أن واشنطن لا تسعى إلى التصعيد، وأن العمليات العسكرية ستتوقف فور توقف هذه الهجمات”.
من جانبه، شدد السوداني على أن “التهدئة والحوار هما السبيلان الناجعان لمعالجة الأزمات في منطقة حساسة وحيوية مثل الشرق الأوسط”، مؤكدا أن “هذا النهج يمثل الموقف الثابت للعراق في التعامل مع التحديات الإقليمية، وأن العراق سيواصل العمل وفق هذا المبدأ”، بحسب البيان.
وأكد الجانبان “أهمية استمرار التعاون الأمني في إطار التحالف الدولي لهزيمة داعش، كما ناقشا تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة”.
وجدد السوداني “التزام العراق بحماية مستشاري التحالف الدولي الذين يتواجدون في العراق بناء على دعوة من الحكومة العراقية لدعم جهود مكافحة داعش، كما شدد على التزام العراق بحصر استخدام القوة بيد الدولة وتعزيز الاستقرار الداخلي”.
وأكد الطرفان “التزامهما المشترك بمنع عودة التهديدات الإرهابية والأيديولوجيات المتطرفة، بما في ذلك داعش، وتعزيز الجهود المستمرة في مكافحة الإرهاب ودعم الأمن الإقليمي”.
ولفت البيان إلى أن “الجانبين استعرضا النجاحات الأخيرة في استهداف وقتل كبار قادة داعش، مشددين على أهمية الحفاظ على نهج قوي ومنسق في مكافحة الإرهاب لمنع التنظيم من إعادة بناء قدراته”.
وأشار إلى أن المحادثات تطرقت أيضا إلى “الديناميكيات الأمنية الإقليمية، لاسيما الوضع المقلق في سوريا”، كما أعرب الطرفان عن عزمهما “منع داعش في سوريا من تشكيل أي تهديد بعد أن تمكن من الحصول على أسلحة جديدة، ويعمل على إعادة تنظيم صفوفه، وهو ما يستدعي استجابة جماعية من المجتمع الدولي لمنع أي تصعيد جديد يهدد الاستقرار”.
وفي ختام المكالمة جدد الطرفان التزامهما “بالحفاظ على الاستقرار الإقليمي، فيما أكد وزير الدفاع الأمريكي التزام بلاده بدعم أمن العراق واستقراره على المدى الطويل، وشدد الجانبان على أهمية استمرار الحوار والتعاون لتعزيز المصالح المشتركة بين العراق والولايات المتحدة، والعمل معا للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة”.