متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قال المدير التنفيذي لشركة «بي بي» الأميركية، ديفيد لولر، إن الرئيس المنتخب دونالد ترمب لا يولي اهتماما كبيرا بـ«النظام العالمي»، ويرى أن سحق الشركاء الأجانب، يخدم المصالح الأميركية على نحو أفضل.
وأضاف لولر، في مقال بموقع أكسيوس الأميركي، أن ترمب طرح فكرة الاستحواذ على جرينلاند، واستعادة قناة بنما، وضم كندا، وربما غزو المكسيك، مما أثار الذعر الشديد بين قادتهم، لكنه ضاعف جهوده خلال الـ 48 ساعة الماضية بشأن الاستيلاء على جرينلاند والمطالبة بقناة بنما، ومن غير الواضح كيف يمكن تحقيق أي من الأمرين على وجه التحديد دون غزو.
صدمة قوية
وتابع لولر: «استعدوا لصدمة قوية»، مشيرًا إلى أن ترمب وصف «الاستحواذ على ملكية» أكبر جزيرة في العالم بأنه «ضرورة مطلقة»، كما أن أشخاصا شاركوا في عملية انتخاب ترمب ناقشوا كيفية تنفيذ فكرة الاستحواذ على جرينلاند أو الوصاية عليها، حيث تشمل الجزيرة على موارد طبيعية وموقع استراتيجي، في حين تتنافس الولايات المتحدة وروسيا وقوى أخرى على التواجد في القطب الشمالي.
ولفت إلى أن هذه هي المرة الثانية خلال هذا الشهر التي يقترح فيها ترمب الاستيلاء على الأراضي في سياق محاولته إعادة التفاوض على شروط التجارة.
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب كان قد قال في وقت سابق لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن بلاده يمكن أن تتجنب الرسوم الجمركية إذا أصبحت كندا الولاية رقم 51 في الولايات المتحدة، وهي الرسالة التي كررها مرارًا وتكرارًا.
غزو ناعم
وأفاد لولر بأن حلفاء ترمب ناقشوا أيضا «غزوا ناعما» محتملا للمكسيك، كما عبر أحد مستشاريه عن ذلك في تصريح لمجلة رولنج ستون، وقد يتضمن ذلك استهداف الكارتلات في المكسيك التي تتنافس على تهريب المخدرات، من خلال عمليات القوات الخاصة عبر الحدود أو الضربات بطائرات دون طيار.
وأشار إلى أن مرشحي ترمب لإدارة وزارة الخارجية والبنتاغون ومجلس الأمن القومي وسياسة الحدود أيدوا جميعا شكلا من أشكال العمليات العسكرية الأميركية ضد عصابات المخدرات.
واختتم لولر: «خلاصة القول، فإن شعار أميركا أولاً يصطدم بالإمبريالية الأميركية، ولا أحد، بما في ذلك ترمب، يعرف حقا كيف ستسير الأمور».
