تحالف مصري سعودي يلوح فى الأفق لحماية الأمن فى البحر الأحمر واستقرار السودان والقرن الأفريقى

تشهد المنطقة تحركات متسارعة توحي بمرحلة جديدة من التنسيق بين القاهرة والرياض بعد تجاوز ما وُصف بخلافات جانبية في سبيل حماية المصالح الاستراتيجية المشتركة في البحر الأحمر والسودان فقد جاءت زيارة رئيس أركان الجيش المصري إلى السعودية عقب زيارته للسودان لتؤكد وجود توافق في الرؤى حول ضرورة التحرك المشترك لدعم الجيش السوداني ومواجهة محاولات أطراف خارجية فرض نفوذها على الموانئ السودانية الحيوية وعلى رأسها بورتسودان التي أصبحت هدفا للطامعين وفي مقدمتهم الإمارات التي تتزايد خلافاتها مع المملكة بسبب اتهامات بدعم ميليشيات الدعم السريع بالسلاح والمال

ويمثل البحر الأحمر شريان حياة لمصر وممرا أساسيا لتصدير النفط السعودي نحو أوروبا وأمريكا وهو ما يجعل البلدين في موقف موحد ضد أي تدخل خارجي في هذا المحور الاستراتيجي وفي ظل التوتر القائم في القرن الأفريقي تتابع القاهرة والرياض بقلق التحركات الإثيوبية التي تهدد استقرار المنطقة حيث تشير تقارير إلى استعدادات ميدانية قد تستهدف الأراضي الإريترية بهدف السيطرة على ميناء عصب وتحويله إلى منفذ خاضع لتأثير إثيوبي إسرائيلي

وتشير مصادر مطلعة إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الذي يواجه تحديات داخلية واحتمالا لتأجيل الانتخابات المقبلة قد يسعى إلى إشعال نزاع جديد لتثبيت سلطته بينما تتحرك مصر بحذر وبدعم سعودي لاحتواء الموقف وقد جاءت زيارة الرئيس الإريتري إلى القاهرة ولقاؤه الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار القادة العسكريين والأمنيين في هذا السياق تحسبا لاحتمال تدخل عسكري مشترك إذا اقتضت الضرورة

وفي الداخل السوداني يتوقع أن تبدأ مرحلة دعم