
أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم السبت أن المفاوضات الرامية إلى ترسيخ وقف إطلاق النار في غزة تمر بمرحلة حرجة، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار لم يكتمل بعد. وخلال جلسة نقاش ضمن فعاليات منتدى الدوحة، أوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن الوسطاء يعملون حاليًا على دفع الجهود نحو المرحلة التالية من وقف إطلاق النار، لافتًا إلى الدور الوسيط الذي تضطلع به قطر لإنهاء الحرب في غزة. وأضاف رئيس الوزراء القطري: “نحن في لحظة حرجة، ولم نحقق الهدف بعد، وما حصل حتى الآن مجرد توقف مؤقت، ولا يمكن اعتباره وقف إطلاق نار كاملًا دون انسحاب القوات الإسرائيلية وعودة الاستقرار وتمكين السكان من الحركة بحرية، وهذا لم يتحقق بعد”.
تستمر المفاوضات بشأن تنفيذ المراحل التالية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع، بما في ذلك إعادة رفات آخر الرهائن المحتجزين في غزة. وأجرى وفد إسرائيلي محادثات في القاهرة الخميس الماضي مع الوسطاء حول هذا الملف، في خطوة تكتمل بها المرحلة الأولى من الخطة. منذ بدء وقف إطلاق النار الهش، أفرجت حماس عن جميع الرهائن الأحياء وعددهم 20، وسلمت 27 جثة، مقابل الإفراج عن نحو ألفي معتقل فلسطيني لدى إسرائيل. وأعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي عن نيتها فتح معبر رفح للخروج عبر مصر قريبًا، والسماح بالدخول إلى غزة بعد إعادة رفات آخر الرهائن.
وتتضمن خطة ترامب تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة من التكنوقراط في غزة تحت إشراف مجلس سلام دولي مدعوم بقوة أمنية دولية، ويعد الاتفاق على تشكيل القوة الأمنية وتفويضها تحديًا كبيرًا. ورغم تراجع وتيرة العنف، تواصل إسرائيل قصف غزة، مستهدفة ما تصفه بالبنية التحتية لحماس، فيما تتبادل الحركة وإسرائيل الاتهامات بانتهاك الاتفاق. وأفادت السلطات الصحية في القطاع اليوم السبت بمقتل سبعة أشخاص، بينهم امرأة تبلغ من العمر 70 عامًا، في مناطق بيت لاهيا وجباليا والزيتون شمال غزة نتيجة غارات إسرائيلية بطائرات مسيرة. من جانبه، ذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته المنتشرة شمال القطاع أطلقت النار على مسلحين فلسطينيين عبروا ما يُعرف بالخط الأصفر، ما أسفر عن مقتل ثلاثة، مؤكداً عدم علمه بأي هجوم صاروخي اليوم.



