بقلم: عادل عبيد
أحيانا يضع الله في طريقك أشخاصًا تُبتلى بهم، فهل تعلم أن سبب وجودهم في حياتك هو لصالحك كي تصلح ما بداخلك ! وأحيانا يحدث العكس فتلتقي بأشخاص يكونون في غاية الروعة والطيبة والعطاء فتعزهم ويعزونك، وبعد ارتياحك لهم تنقلب الصفحة وتظهر أمور مزعجة وتتبدل الأحوال ما هو السبب وراء ذلك؟ وماهي الحكمة من ذلك؟ فقط عليك أن تتذكر أن هؤلاء أيضًاً هم علاج لك، فإذا كان الناس جميعهم رائعين فكيف ستتعلم الصبر والحكمة والرحمة والتسامح .. والحكمة في التعامل؟
الله تعالى قادر على أن يحيطك بأناس يشبهونك تماماً، ولكن هذا الأمر ليس فيه لك أدنى مصلحة؟! كم موقف حدث لك وأول من وقف بجانبك أشخاص لم تتوقعهم، وكم موقف حدث لك وكان أول من خذلك فيه أقربهم الى قلبك؟ فكل ما كتبه الله لك هو خير لك.. فقط قل الحمد لله علي كل حال.
الحياة مستمرة سواء ضحكت ام بكيت، لا تحمل نفسك هموما لن تستفيد منها فأن القلق لا يمنع ألم الغد، ولكنه يسرق متعة اليوم لا تحزن فإن الله يدافع عنك، والملائكة تستغفر لك والمؤمنون يشركونك في دعائهم، وفوق هذا رحمة ارحم الراحمين.
لا تحزن فأنت من رواد التوحيد وحملة الملة واهل القبلة وعندك اصل حب الله وحب رسوله صل الله عليه وسلم، وتندم اذا اذنبت وتفرح اذا احسنت، فعندك خير وانت لا تدري.
لا تحزن فإن الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة، والسيئة بمثلها إلا ان يعفو ربك ويتجاوز، فكم لله من كرم ما سُمع مثله ! ومن جودٍ لا يقاربه جود لا تحزن على شيْ لا يستحق الحزن.
وعلى المحبة نلتقي،،
• عادل سعـد عبيد
• رئيس مجلسي الإدارة والتحرير